بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تؤكد أن حماية المدنيين من مسئولية الحكومة والبعثة توفر الدعم
في تعليقها على الاشتباكات الدائرة بين قبيلتي المورلي واللونوير أكدت مديرة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالإنابة، ومنسقة الشئون الإنسانية المقيمة ليز غراندي أن من حق كل شخص أن يعود إلى داره، وأن العنف يجب أن يتوقف.
وأعربت غراندي في حديث مع إذاعة مرايا التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، اونميس، عن المخاوف التي يثيرها التوتر الحالي في المنطقة:
“نشعر جميعا بالقلق الشديد من احتمال اندلاع العنف على نطاق واسع. فمع اتضاح حقيقة الموقف، يمكن أن نرى آلاف الشباب المسلحين، الذين يتجمعون الآن في كونغولي. لقد تلقينا تقارير تفيد بأنه تم إحراق سيارتين، وأن الاعتداءات قد بدأت، ونحن قلقون جدا لاحتمال امتدادها، ومن الواضح أن الأولوية حاليا يجب أن تكون لوقف العنف، وأن يعود الشباب إلى ديارهم”.
وأعربت مسئولة البعثة عن الرضا لتوجه بعثة كبيرة من زعماء قبيلتي اللونوير والمورلي، بقيادة نائب الرئيس، إلى مناطق التوتر لنشر رسالة تدعو إلى ضرورة وقف العنف. وأثنت غراندي على تعامل الحكومة مع الأزمة، مشيرة إلى أنها أبدت قيادة قوية. وأضافت:
“بالطبع، بالنسبة للحكومة، فإن المسئولية الرئيسية هي التدخل والتأكد من أن المجتمعات آمنة وتتمتع بالحماية. ودورنا كبعثة للأمم المتحدة في جنوب السودان هو دعم جهود الحكومة”.
وأشارت غراندي إلى أن اونميس عززت من قوات حفظ السلام في المناطق الرئيسية في ولاية جونقلى، وأنها تسيِّر دوريات متواصلة لردع أي عنف محتمل، بهدف مساعدة الحكومة على حماية المدنيين والاضطلاع بمسئوليتها.
وأضافت أنه تجري تعبئة المجتمع الإنساني لتوفير الغذاء والماء الصالح للشرب، والمواد غير الغذائية لضحايا الاشتباكات الأخيرة بين قبيلتي المورلي واللونير.