كوبلر يدعو القادة العراقيين إلى تسوية خلافاتهم من خلال الحوار البناء
قال مارتين كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إن انسحاب القوات الأميركية من البلاد يمثل فرصة للشعب العراقي وقادته المنتخبين ليثبتوا للعالم قدرتهم على النجاح في إدارة دفة بلدهم نحو مستقبل أفضل.
وقال كوبلر إن الجميع سيتذكر العام المنصرم بأنه العام الذي انتفضت فيه العديد من الشعوب المضطهدة من أجل الحصول على حقوقها وحرياتها الإنسانية، مؤكدا أن الديموقراطية وسيادة القانون والمساءلة واحترام حقوق الإنسان كانت ومازالت المطالب الأساسية للشعوب المناضلة من أجل التغيير في أنحاء العالم.
وفي رسالته بمناسبة نهاية العام ذكر كوبلر أن العراق كان البلد الأول في الشرق الأوسط الذي اختار نظام الحكم الديموقراطي طريقا له من خلال الانتخابات النزيهة، وأنه في موقع يؤهله أن يكون مثالا يحتذى به داخل المنطقة وخارجها.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق إن هناك العديد من المهام المستقبلية والتحديات المهمة التي يتعين على الحكومة والقيادات العراقية التصدي لها مع وضع أمن المواطنين على رأس الأولويات.
وشدد، في هذا الإطار، على ضرورة أن يعمل كافة القادة في العراق بشكل فوري ومسؤول ومتحد لتسوية خلافاتهم من خلال حوار شامل وبناء.
وأعرب مارتين كوبلر عن الأمل في أن ينجح العراق وشعبه في عام 2012 في حماية وتعزيز الوحدة الوطنية والسعي من أجل عراق ينعم فيه العراقيون كافة بالسلم والديموقراطية والازدهار.