天天听新闻مقتل ثلاثة من موظفي الإغاث

مقتل ثلاثة من موظفي الإغاثة في الصومال، إثنان منهما يعملان مع برنامج الأغذية العالمي

أدان برنامج الأغذية العالمي مقتل ثلاثة من موظفي الإغاثة العاملين في الصومال من بينهما اثنان من موظفيه في اعتداء وقع في مقاطعة حيران بوسط الصومال. اتصلنا بعبير عطيفة المتحدثة الإعلامية باسم برنامج الأغذية العالمي للتعرف على تفاصيل الحادث وما قد يترتب عليه.

عبير عطيفة: بالفعل كان هناك مقتل ثلاثة من عمال الإغاثة في الصومال، اثنان منهما يعملان مع برنامج الأغذية العالمي، والثالث يعمل مع المنظمات غير الحكومية التي تساعد برنامج الأغذية العالمي على الإطلاع على الموقف والتأكد من أن هذه المساعدات تصل إلى الأشخاص الذين يحتاجونها في هذه المناطق. الحادثة حدثت بالفعل في منطقة حيران في وسط الصومال، وهي ليست من المناطق المعلنة كمنطقة مجاعة، ولكنها من المناطق التي وصل إليها كثير من النازحين داخليا من مناطق جنوب الصومال. برنامج الأغذية العالمي يوزع هناك المواد للنازحين داخليا إضافة إلى عدد كبير من سكان هذه المنطقة. طبعا هذه الحادثة تسلط الضوء على المشاكل الكثيرة التي تواجه برنامج الأغذية العالمي في الصومال، فالصومال ما يزال أخطر بلاد العالم من حيث عمليات برنامج الأغذية العالمي حتى الآن.

إذاعة الأمم المتحدة: هل المنطقة التي وقع فيها الحادث تشهد تواجدا لقوات حركة الشباب، أو هل تبنت أي جهة المسئولية عن هذا الهجوم؟

عبير عطيفة: إلى الآن لم تتبنى أي حركة أو جهة المسئولية عن هذا الحادث، أنا لا أعتقد أنها من المناطق التي تخضع لسيطرة الحركات المسلحة، ولكن ما علمناه أن الشخص الذي قام بهذه الحادثة أو أطلق الرصاص على هؤلاء الموظفين وهم من الصوماليين من الطاقم المحلي في الصومال، قد سلم نفسه بالفعل إلى السلطات.

إذاعة الأمم المتحدة: هل من المتوقع أن يؤثر هذا الحادث على عمليات برنامج الأغذية في الصومال بصفة عامة؟

عبير عطيفة: طبعا الوقت مازال مبكرا، سيكون هناك تقييم لعمليات برنامج الأغذية العالمي في الصومال، ولكن نحن نتعرض لهذه الهجمات منذ شهور عديدة. منذ بداية عام 2010 إلى الآن، فقد برنامج الأغذية العالمي عشرات من موظفيه في الصومال. وهذا لن يؤثر على عمليات برنامج الأغذية العالمي في الصومال. نحن ما زلنا نؤكد أننا مستمرون في تقديم الدعم والمساعدة لهذا الشعب، والوقوف إلى جانب الصومال في هذه المحنة الصعبة وخاصة في ظروف المجاعة التي تمر بها بعض مناطق الصومال، ولكن بالفعل سيكون هناك طبعا تقييم لطريقة عمل البرنامج حتى نتفادى الأخطار التي يواجهها موظفونا على أرض الواقع.

إذاعة الأمم المتحدة: ولكن هل هناك أي حماية أمنية يوفرها البرنامج لموظفيه العاملين في الصومال، مثلا هل تحصلون عل حماية أمنية من القوات الصومالية، أو من قوات الاتحاد الافريقي، الاميسوم، في الصومال، لتسهيل أداء عملكم؟

عبير عطيفة: هناك طبعا مساعدات نحصل عليها في تأمين الشاحنات ولكن حتى يكون هناك حيادية تامة لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال، نحن نتحرك بدون أي تواجد لقوات أمنية مصاحبة لعملية التوزيع. بعض المناطق في الصومال تخضع لسيطرة بعض الحركات، ومناطق أخرى تخضع لسيطرة بعض الحركات، وبالتالي ضماننا الوحيد هو التعامل مع المجتمعات المحلية وعدم الاعتماد على أي نوع من الحماية المسلحة. هذه ليست من منهجية البرنامج في أي مكان في العالم.

إذاعة الأمم المتحدة: ما هو حجم المساعدات التي تقدمونها في الصومال؟

عبير عطيفة: طبعا برنامج الأغذية العالمي يعمل في الصومال منذ فترة طويلة، إلى الآن وصل البرنامج إلى حوالي مليوني صومالي بالمساعدات الغذائية العاجلة. هناك عملية رفع كبير وسريع لكفاءة البرنامج حتى نستطيع أن نصل إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون صومالي سواء كان هذا في الوسط أو في مقديشيو نفسها أو في جنوب الصومال.

إذاعة الأمم المتحدة: عبير عطيفة المتحدثة الإعلامية باسم برنامج الأغذية العالمي شكرا جزيلا على هذه المعلومات.

عبير عطيفة: شكرا جزيلا