أفغانستان: مجلس الأمن يبحث تحديات الفترة الانتقالية مع إبراز الدور الرئيسي للأمم المتحدة
عقد مجلس الأمن جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع الأمنية في أفغانستان وعمل القوات حفظ السلام في البلاد، في هذه الجلسة تحدث هيرفه لادسو وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة عن زيارته الأخيرة لعدد من المدن الأفغانية، التفاصيل في سياق التقرير التالي :
في جلسة مجلس الأمن التي عقدت اليوم حول أفغانستان لبحث تحديات الفترة الانتقالية المقبلة اكد هيرفه لادسوس رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة والذي اختتم زيارته الأسبوع الماضي إلى أفغانستان، أكد التزام الأمم المتحدة الثابت بالوقوف إلى جانب البلاد.
لادسوس قال إنه خلال زيارته عقد اجتماعات مع عدد من المسئولين الأفغان تمحورت حول تسلم السلطات الوطنية المهام الأمنية في البلاد، ونقل الى اعضاء مجلس الأمن ثناء المسؤولين الأفغان على الدور الأساسي الذي لعبته للأمم المتحدة في السنوات الماضية مؤكدين على استمرار هذا التعاون في المستقبل حتى استعادة الأمن والاستقرار للبلاد وأضاف:
في هذه الاجتماعات ناقشنا وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في كابول والإعتماد على المؤسسات الأفغانية في لعب دور قيادي هام، كما تناولنا الدور الذي يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة على المدى الطويل من خلال العمل الشامل لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان “يوناما” والتي تقوم بدعم البلاد بناء على قرار مجلس الأمن رقم ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين”.
وانضم الممثل الخاص لأفغانستان، ستافان دي ميستورا والذي تنتهي فترة عمله في نهاية الشهر الحالي، إلى الجلسة التي عقدت في مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من ايطاليا تحدث خلالها عن الانجازات الهامة التي ساهمت بها الأمم المتحدة لتحقيق الديمقراطية في البلاد بما فيها حقوق الإنسان ومشاركة المرأة في العملية السياسية.
“هناك الان ست وتسعون أمرأة في البرلمان الذي يعمل على تحضير الانتخابات المقبلة بدعم من لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة كما ان هناك تطورا ايجابيا لدور دول الجوار والتي شدد عليه مؤتمر اسطنبول”
وكانت مدنية بون الألمانية شهدت هذا الشهر مؤتمرا ثانيا حول أفغانستان جدد فيه المجتمعون الدوليون الالتزام الكامل بمساعدة أفغانستان. السفير الألماني في مجلس الأمن بيتر فيتيغ قال إن الرسالة التي خرج بها اجتماع بون أكدت على وجوب تجديد المجتمع الدولي شراكته مع أفغانستان بشكل وثيق وعلى المدى الطويل، كما أثنى فيتيغ على دور الحكومة الأفغانية في مواصلة التقدم في جميع المجالات الرئيسية، منها الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم، وأضاف:
“المجتمع الدولي يقف إلى جانب أفغانستان. سوف نعمل على استمرار الانجازات الهامة التي تحققت على مدى السنوات الماضية وإجراء الإصلاحات الضرورية وإبقاء القدرات العامة ضمن الأولويات لصالح جميع الأفغان. يجب ألا يسمح للإرهابيين العثور على ملاذ آمن في أفغانستان مرة أخرى.”.
بدوه نائب وزير الخارجية الأفغاني جاويد لودين في مداخلة له خلال الجلسة أكد أن دور الأمم المتحدة في أفغانستان سيبقى دورا حاسما مشيرا إلى أنه مع تنفيذ الجزء الثاني من الفترة الانتقالية التي أعلنها الرئيس حامد كرزاي الشهر الماضي، أصحبت القوات الأفغانية تتولى مسؤولية الأمن في أكثر من 50 في المائة من البلاد مضيفا :
“إن عام 2011 كان عاما محوريا بالنسبة لأفغانستان ونشعر بالفخر للنجاح الذي حققناه على كافة الأصعدة من خلال شراكتنا مع مؤسسات المجتمع الدولي المختلفة ان التطورات التي جرت خلال الأعوام الماضية كان لها ثمن بكل تأكيد، إن تهديد الإرهاب لا يزال مستمرا في حين الأفغان يدفعون تضحيات كبيرة من اجل الديمقراطية والأمن والسلام”.
أعضاء المجلس أكدوا في ختام جلستهم حول أفغانستان على مساعدة القيادة الأفغانية في عملية الأمن والتنمية وإجراء مصالحة شاملة تقوم على أساس الحوار والتوافق والاستمرار في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها خصوصا حقوق الأطفال والمرأة.