天天听新闻：غمباري يدعو إلى سرعة تطب

غمباري يدعو إلى سرعة تطبيق وثيقة سلام دارفور ويدعو الأطراف التي لم توقع عليها إلى الانضمام لعملية السلام

عقدت في العاصمة السودانية الخرطوم الجلسة الافتتاحية للجنة المشتركة المعنية بضمان التنفيذ الفعال للترتيبات الأمنية النهائية لوثيقة الدوحة لسلام دارفور، برئاسة الممثل الخاص المشترك للبعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، يوناميد إبراهيم غمباري.

وتشمل اللجنة في عضويتها طرفي الاتفاق من الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وممثلين عن دولة قطر التي استضافت المحادثات التي أمتدت لعامين وتوجت بوثيقة الدوحة. كما شاركت في اللجنة كل من كندا والصين والنرويج بصفة مراقب.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد غمباري على الدور الحاسم للجنة في المضي قدما في تنفيذ اتفاق السلام، مشيرا إلى أن الأطراف هي المسؤولة عن التنفيذ الفعال لوقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية في الوقت المناسب. وقال إنه قد تم اتخاذ الخطوات الأولى على الأرض لتطبيق وثيقة الدوحة لسلام دارفور من خلال الاجتماعات السبع للجنة وقف إطلاق النار برئاسة قائد القوات، وعبر هذا الاجتماع الأول للجنة المشتركة. وأضاف:

”إن روح التعاون والإلتزام بالسلام التي أبدتها الأطراف هي حقا جديرة بالثناء. ولذا فإن كافة أعضاء اللجنة المشتركة والمجتمع الدولي الأوسع يجب أن يشجعوا الأطراف على الحفاظ على روح التعاون والإلتزام حتى يضمنوا التطبيق التام وفي الوقت المحدد لكافة بنود لوثيقة سلام دارفور. فهذه هي الطريقة الوحيدة من وجهة نظرنا لإحلال السلام في دارفور عاجلا وليس آجلا”.

كما حث الممثل الخاص المشترك حركة التحرير والعدالة على أخذ الالتزام على محمل الجد وتسريع مشاركتها في عملية وقف إطلاق النار. ودعا الحكومة السودانية إلى إبداء المرونة والقيادة لضمان التقدم السريع لاتفاق السلام. ثم تطرق إلى التغييرات التي طرأت في الإقليم:

”إن ما تغيير على الأرض هو أن أمآل مواطني دارفور في السلام والاستقرار قد ازدادت. وقد بدا ذلك من خلال الاستجابة الهائلة للمواطنين، والوضع الأمني على الأرض قد تحسن أيضا، وعدد الاشتباكات المسلحة بين الحكومة والحركات المسلحة، بما في ذلك أيضا الأطراف التي لم توقع على وثيقة الدوحة قد تراجعت. بالطبع، مازالت هناك بعض التحديات الأمنية مثل الأعمال الإجرامية، وسرقة السيارات والاعتداء على قوات حفظ السلام، والذي يعد جريمة حرب، والذي أسفر عن موت بعض عناصر حفظ السلام، وأيضا احتجاز بعض الموظفين الدوليين كرهائن”.

ودعا غمباري إلى عدم إحباط أمآل وتطلعات مواطني دارفور والتي ازدادت بتوقيع وثيقة سلام دارفور، مضيفا أنهم يتطلعون إلى سرعة إنشاء السلطة الإقليمية لدارفور، وبدء جهود الإنعاش المبكر والتنمية، والتطبيق الكامل لبنود الوثيقة.

وقد أطلع اجتماع اللجنة المشتركة على التقرير عن حالة تنفيذ وقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية النهائية الذي قدمه قائد قوات اليناميد جنرال باتريك نيافومبا، الذي يرأس لجنة وقف إطلاق النار، والتي اجتمعت اللجنة ثماني مرات منذ تشكيلها في الثاني والعشرين من أغسطس 2011 في أعقاب التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور في 14 يوليو 2011.

وتمثل اللجنة المشتركة إحدى آليات تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار المنصوص عليها في وثيقة الدوحة. ويتمثل دورها في حل المنازعات التي تحال إليها من قبل لجنة وقف إطلاق النار، كما أن لها آلية أخرى وهي تشكيل منبر يمَكن القيادات السياسية للأطراف أن تضمن تنفيذ أحكام الأتفاق ذات الصلة بوقف أطلاق النار والترتيبات الأمنية.