天天听新闻：فرنسا تعتبر الصمت عن أحد

فرنسا تعتبر الصمت عن أحداث سوريا فضيحة والولايات المتحدة تدعو للوقوف إلى جانب الشعب السوري

قال الممثل الدائم لفرنسا في مجلس الأمن الدولي جيرار ارو إن المجلس يتحمل مسؤولية أخلاقية عن ما يحدث اليوم في سوريا.

جاء ذلك في كلمته بعد اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، أشارت خلاله مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إلى ارتفاع حصيلة القتلى جراء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد إلى خمسة آلاف قتيل.

وأعتبر ارو صمت مجلس الأمن حيال الأوضاع في سوريا بمثابة فضيحة، مضيفا:

“لم يتغير شيء. إن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا بما فيها التعذيب والاغتصاب وقتل الأطفال، أكثر من ثلاثمائة طفل. إن الوضع في سوريا خطير، وتتحمل السلطات السورية مسؤولية كل ما يجري. أنها لفضيحة بحق مجلس الأمن إن يعارض بعض أعضائه اتخاذ قرار يدين العنف في سوريا بسبب عدم مبالاة الآخرين”.

بدورها، قالت نائبة الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة روز ماري دو كارلو عقب الجلسة إن مجلس الأمن قد استمع إلى إحاطة مثيرة القلق من المفوضة السامية لحقوق الإنسان. ويتضح من الإحاطة أن هناك أزمة حقوق إنسان في سوريا، تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. وأشارت إلى أن بيلاي كانت قد أفادت في إحاطتها امام المجلس قبل نحو أربعة أشهر بأن عدد القتلى بين السوريين كان ألفين، وقد وصل هذا العدد الآن إلى حوالي خمسة آلاف.

وقالت دي كارلو:

“لقد شهدنا الخطوات الجريئة التي اتخذتها جامعة الدول العربية، ورأينا أيضا إحدى دول الجوار السوري القريبة، وهي تركيا، قد اتخذت بعض الخطوات الجريئة، والهيئات المتعددة الأطراف كذلك، ومجلس حقوق الإنسان، واللجنة الثالثة بالجمعية العامة، هذا إضافة إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والتي جعلت نظام الأسد أكثر عزلة. إننا نرى أنه من غير الأخلاقي ألا يتحدث مجلس الأمن عن هذه المسألة خلال الأشهر الأخيرة في ضوء كل ما يحدث”.

واضافت دو كارلو أن مجلس الأمن يجب أن يقف إلى جانب الشعب السوري، مشيرة إلى أن بلادها على اتصال مع جامعة الدول العربية، وإلى أنها تتطلع إلى نتائج الاجتماع الذي ستعقده الجامعة في غضون أيام، وأنها ستدعم الكثير من الأشياء التي دعت إليها بلادها والجامعة العربية، وبصفة خاصة، الوقف الفوري للعنف في سوريا، ونشر مراقبين دوليين لحقوق الإنسان، بما في ذلك لجنة تحقيق، إضافة إلى حرية تنقل الصحفيين.

وكانت فرنسا بالإضافة إلى بريطانيا وألمانيا دعت الى عقد جلسة حول سوريا في مجلس الأمن للوقوف على أخر التطورات فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان قدمت خلالها نافي بيلاي إحاطة أشارت فيها إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى خمسة ألاف شخص منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.