السفير السوري يرفض محاولات التدخل في شؤون بلاده بذريعة إنسانية
انتقد بشار الجعفري السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشدة ما ذكرته المفوضة السامية لحقوق الإنسان وبعض الدول عن اقتراب سوريا من حافة الحرب الأهلية.
وقال للصحفيين بعد المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي:
“هذا يعني أنهم يريدون أن يقودوا الأوضاع باتجاه حق التدخل الإنساني الذي اخترعه فرنسي وهو كوشنير وزير الخارجية السابق، هم يسعون وراء تثبيت مقولة وجود أزمة إنسانية في سوريا ليبرروا تدخلهم الإنساني لاحقا، وبالمناسبة هم يسمونه الآن التدخل الإنساني العسكري وهو مصطلح جديد لم أسمع به طوال حياتي الديبلوماسية.”
وأضاف الجعفري أن هذا الكلام غير مسؤول وخطير ينتهك القانون الدولي ويقود المنطقة باتجاه الانفجار والتأزم.
وذكر أن الحل يجب أن يكون سورياً وفق المبادرة العربية، وقال إن مهمة جامعة الدول العربية وما يسمى بالمجتمع الدولي هي دفع المعارضة المتطرفة الخارجية باتجاه الانخراط في الحوار الوطني الشامل ليصل الجميع إلى بر الأمان.
“نحن لا نستبعد أحدا، نحن نقول إن لدينا أزمة ومشاكل ولكنها بسيطة وغير ذي صلة بكل الأرقام التي قدمتها المفوضة السامية.”
وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه قد ذكرت في إفادتها أمام مجلس الأمن الدولي أن عدد القتلى في سوريا قد وصل إلى خمسة آلاف منذ بدء الاحتجاجات.
وذكر بشار الجعفري أن ما تريده سوريا من المجتمع الدولي هو مساعدتها بالاتجاه الصحيح وليس التدخل في الشؤون الداخلية وتقويض الاستقرار في المنطقة فقط خدمة لإسرائيل.