天天听新闻：اليونيسيف تسعى للحد من ظ

اليونيسيف تسعى للحد من ظاهرة أطفال الشوارع واحتواء الأطفال المشردين في الفلبين

تتزايد المخاطر التي تفرزها مشكلة أطفال الشوارع على المستوى الاجتماعي والصحي للأطفال وتعمل اليونيسيف مع العديد من الحكومات حول العالم للحد من هذه الظاهرة واحتواء الأطفال المشردين من خلال بناء مراكز لرعايتهم على المستوى الصحي والنفسي.

تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي:

هذه مانيلا عاصمة الفلبين، فيها قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة وبالتعاون مع الحكومة الفلبينية، ببناء العديد من المراكز لرعاية الأطفال المشردين، والتي تساهم في تأهيلهم لمستقبل ينعمون فيه بعيش كريم.

سفير النوايا الحسنة لاعب كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام ألقى الضوء على ما يعانيه أولئك الأطفال، من خلال زيارته لأحد تلك المراكز، فالتقى بفتية وفتيات تتراوح أعمارهم بين سن الـسبعة أعوام والسبعة عشر عاما، أمضوا قسماً من حياتهم في العمل والعيش بشوارع بلدات ومدن الفلبين.

كونان فتى يبلغ من العمر سبعة أعوام، عثر عليه في أحد الشوارع قبل فترة وجيزة، يعشق كرة القدم ويأمل أن يشارك بإحدى المباريات الدولية يوما من الأيام تماما كبيكهام لاعبه المفضل.

“أنا سعيد جدا لتواجده بيننا، إنه يسعد الأطفال، أريد أن أكون لاعب كرة قدم مثله في يوم من الأيام”

المركز يوفر مجموعة من برامج التدريب التي تنمي مهارات الأطفال.

بيكهام شارك في حصة للحياكة والرسم، ما ساهم في إسعاد الطلاب المشاركين فيها، بيكهام قال إن كل طفل يستحق أن يعيش حياة كريمة وأن يلقى الرعاية والاهتمام، وأضاف:

“أعرف كم هو الأمر مهم، فأنا أب لأربعة أطفال يعتمدون علي. إنه لمن المحزن أن نرى العديد من الأطفال لا يحصلون على الدعم والحب والأمن الأسري”

وشاركت سارة نورتون ستال، رئيسة برنامج منظمة اليونيسيف لحماية الطفل بيكهام القول بأن أطفال الشوارع هم الأكثر عرضة للخطر والعنف الجنسي، وأضافت:

“الأطفال الذين يعيشون ويعملون في الشوارع ليسوا قادرين على التمتع بكامل حقوقهم، وطفولتهم، يواجهون العنف والخطر، وأهم ما في ذلك خطر الاعتداء الجنسي وسوء المعاملة. “

لم تخل البرامج التدريبية من الدروس الرياضية، فقد ساهمت في تقوية أجساد أطفال المركز، مدرب كرة القدم خوسيه لانداغان الذي كان يوما من الأيام أحد أطفال الشوارع يقول :

“لقد وضعت حصة الرياضة ضمن جدول الحصص الدراسية .. أستطيع أن أرى الفرق، هناك تغييرا كبيرا في حياتهم “

وبما أن الضيف هو لاعب كروي عالمي فكان لا بد للزيارة أن تختم بمباراة ودية استمرت ما يقرب من عشرين دقيقة شارك فيها بيكهام الأطفال، الذي قال إن تلك الفئة من الأطفال يمثلون مشكلة عالمية فهم محرومون من حقوقهم الأساسية:

“ما يصل إلى ربع مليون طفل في الفلبين يعيشون ويعملون في الشوارع، وهذا جزء من مشكلة عالمية يحرم فيها الأطفال من حقوقهم الأساسية .. الأطفال الذين يأتون إلى هنا فقدوا ذويهم، أو تم التخلي عنهم، هنا يعمل القائمون بجد من أجل إسعادهم “

المنظمات الإنسانية تشير إلى أن العديد من الأطفال المشردين يموتون على حافة الطرقات أو يقعون ضحية المخدرات وصراع العصابات والأوبئة. فمن دون توفير نوع من التعليم الأساسي والتدريب الاقتصادي، يبقى مستقبل هؤلاء الأطفال قاتماً.