مفوضية اللاجئين تعرب عن القلق لاقتراب القتال من موقع للاجئين في جنوب السودان
أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأن نحو عشرين ألف لاجئ في جمهورية جنوب السودان يعيشون في خطر متزايد مع احتدام القتال بالقرب من الحدود الشمالية مع السودان.
ووفقا لمفوضية اللاجئين، فعلى الرغم من أن المعارك التي تشهدها منطقة جاو الحدودية لم تصل إلى مستوطنة ييدا للاجئين، التي تقع على مسافة عدة كيلومترات، فإن المخاوف من تعرض المستوطنة لاعتداءات قد دفعت اللاجئين للفرار إلى الأدغال.
وتقول مليسا فليمنغ المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين:
“للأسف فإن انعدام الأمن المتصاعد يؤثر أيضا على قدرتنا كوكالات إنسانية على الوصول إلى هؤلاء اللاجئين وتوفير المساعدات الاعتيادية، فقد تعطل نظام إيصال المساعدات بشكل متكرر، رغم أننا نواصل المحاولة، ونوفر الخدمات العاجلة المنقذة للحياة مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية. وأشير أيضا إلى أننا نواصل استقبال اللاجئين في هذه المنطقة بمعدل ستين إلى مائة لاجئ يوميا، جميعهم يقولون إن العنف كان هو السبب وراء فرارهم”.
وتعرب مفوضية اللاجئين عن خشيتها من امتداد القتال حتى ييدا، التي تعرضت لقصف جوي الشهر الماضي. وتقوم المفوضية بتكثيف الجهود لنقل اللاجئين بعيدا عن الحدود المضطربة إلى مواقع أخرى في جنوب السودان، يمكن أن توفر لهم الأمان.
كما أشارت مفوضية اللاجئين إلى أن اللاجئين مازالوا يتوافدون على المناطق الشرقية من جنوب السودان بمعدل يصل إلى ستمائة وخمسين شخصا في اليوم، فرارا من ولاية النيل الأزرق. وتعمل الوكالة مع شركائها على إقامة مستوطنة جديدة في مقاطعة مابان لإيواء هؤلاء اللاجئين، إضافة إلى موقع دورو، الذي يستضيف حاليا عشرين ألفا من الوافدين الجدد من النيل الأزرق.
ويقدر إجمالي عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى جنوب السودان قادمين من ولاية النيل الأزرق في الأشهر الماضية بأكثر من خمسين ألف لاجئ.
كما استقبلت إثيوبيا أيضا قرابة ثلاثة وثلاثين ألف لاجئ سوداني منذ حزيران/يونيو الماضي، غالبيتهم فروا من ولاية النيل الأزرق.