فلسطيني وأفغانية يتسلمان جائزة اليونسكو للتسامح واللاعنف
عشية الاحتفال باليوم الدولي لحقوق الإنسان عقدت في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مراسم توزيع جائزة مادانجيت سينغ لتعزيز التسامح واللاعنف والتي حصل عليها هذا العام الناشطة الأفغانية أناركلي هوناريار والناشط الفلسطيني خالد أبو عواد.
منحت الجائزة لهوناريار تقديرا لالتزامها وعملها الدؤوب من أجل تحسين أوضاع النساء والأقليات في أفغانستان وتعزيز قيم الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان والتسامح والاحترام المتبادل.
أما خالد أبو عواد المدير الفلسطيني لمنتدى العائلات الفلسطينية والإسرائيلية الثكلى فقد كرمته اليونسكو لجهوده في تعزيز التسامح والسلام من خلال عمله في المنتدى.
وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة قال أبو عواد إن المنتدى يضم أسرا فقدت أبناء لها في الصراع بين الجانبين ولكنها اختارت تحويل الألم إلى قوة للعمل من أجل السلام، وأضاف:
“أنا فقدت اثنين من إخوتي في الصراع، أخي يوسف الذي كان يبلغ من العمر واحدا وثلاثين عاما قتل في السادس عشر من نوفمبر تشرين الثاني عام 2000 على يد الجيش الإسرائيلي في قريتنا، وبعده بحوالي سنة ونصف في السادس والعشرين من فبراير كان أخي سائد بمدينة بيت لحم عندما أطلق الجنود النار عليه فاستشهد.”
وقال خالد أبو عواد إن من أهم أنشطة المنتدى تنظيم المحاضرات واللقاءات بين طرفين فلسطيني وإسرائيلي وبين الشباب وطلاب المدارس ليستمعوا إلى تجربتهما ودعوتهما للسلام رغم الألم وفقدان الأحبة.
ويأمل أبو عواد أن يؤدي تسليط جائزة اليونسكو الضوء على نشاط المنتدى إلى منحه دفعة معنوية قوية تسهم في نجاح واستمرار أنشطته.
وتم في مراسم توزيع جائزة مادانجيت سينغ في باريس تكريم أونغ سان سوتشي زعيمة المعارضة في ميانمار والحاصلة على جائزة نوبل للسلام.
ويذكر أن مادانجيت سينغ هو كاتب وديبلوماسي هندي ساهم في تأسيس الجائزة السنوية والإعلان عنها للمرة الأولى في عام 1995 في ذكرى ميلاد المهاتما غاندي.