天天听新闻：منتدى فلسطيني إسرائيلي ي

منتدى فلسطيني إسرائيلي يحول ألم الفراق إلى قوة للتسامح والسلام

منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جائزة مادانجيت سينغ لتعزيز التسامح واللاعنف للناشطة الأفغانية أناركلي هوناريار وخالد أبو عواد المدير الفلسطيني لمنتدى العائلات الفلسطينية الإسرائيلية الثكلى من أجل السلام الذي يجمع أسرا فقدت أبناء لها في الصراع الدائر بين الطرفين.

في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة يحدثنا خالد أبو عواد عن مشاركته في تأسيس المنتدى بعد أن قتل شقيقاه، والرسالة التي يحاول إيصالها من خلال عمله.

أبو عواد: الفكرة في البداية جاءت من المؤسس إسحق فرانكينتال الذي اختطف ابنه وقتل في الانتفاضة الثانية، فبدأت مجموعة من اليمين التردد عليه ليستقطبوه لدعم مسيرة الكره والانتقام من الطرف الآخر، ولكنه فكر وقال إنه إذا كان هذا الفقدان يشكل قوة بالنسبة لأولئك الناس فلماذا لا تستخدم تلك القوة لتقرب بين الناس بدلا من أن تفرق بينهم. وبدأ هذا الشخص في إجراء اتصالاته مع فلسطينيين وكنا نحن من أوائل الأسر التي التقاها، وكنا من أوائل المؤسسين مع مجموعة من الفلسطينيين للمنتدى.

سؤال: من فقدتكم من أفراد أسرتكم؟

أبو عواد: أنا فقدت اثنين من إخوتي في الصراع، أخي يوسف الذي كان يبلغ من العمر واحدا وثلاثين عاما قتل في السادس عشر من نوفمبر تشرين الثاني عام 2000 على يد الجيش الإسرائيلي في قريتنا، وبعده بحوالي سنة ونصف في السادس والعشرين من فبراير كان أخي سائد بمدينة بيت لحم عندما أطلق الجنود النار عليه فاستشهد.

سؤال: ما هو النشاط الرئيسي لمنتدى العائلات الثكلى؟

أبو عواد: النشاط الأكبر هو المحاضرات أو اللقاءات التي نعقدها مع الشباب وطلاب المدارس الذين يعدون الجيل القادم، فيقوم شريك فلسطيني وشريك إسرائيلي بعرض قصتهما الشخصية أمام مجموعة الطلبة كمثال للقاء الممكن بين الطرفين. وهذا يشكل أقوى شيء يمكن لهذا الطالب أو الإنسان أن يشاهده بعد كل الخلفية التي تأسست عنده نتيجة ما يسمعه عن بعد أو ما تنقله وسائل الإعلام أحيانا. فنأتي نحن بقصتنا ونحدث هزة أو انقلابا في داخلهم يدعوهم للتأمل، فنحن الضحايا الذين فقدوا أحباءهم والذين يظن البعض أن بداخلنا كرها وعدم تقبل للآخر ولكننا معا أمامكم بإمكاننا أن نحيا شعبين على هذه الأرض بمحبة وتسامح، فلماذا لا يستطيع الآخرون ذلك؟

سؤال: ما الذي تعنيه جائزة اليونسكو بالنسبة لعملك، وهل ستستخدم جزءا من قيمتها المادية لدعم أنشطتكم؟

أبو عواد: لاشك سيستخدم الجزء المادي لدعم مسيرة المنتدى، ولكن الأقوى بالنسبة لنا هو الجانب المعنوي لهذه الجائزة. لقد حصلت وحصل المنتدى على الكثير من الجوائز المحلية والعالمية ولكن قد تكون جائزة اليونسكو هذه من أكثر الجوائز المرموقة التي حصلنا عليها، وهذا بلا شك يسلط الضوء على أنشطتنا وفعاليتنا ويعطينا دفعة معنوية قوية جدا ممكن أن تساهم بشكل كبير جدا في نجاح أنشطتنا وفعالياتنا واستمرار حملنا لهذه الرسالة.