天天听新闻：المفوضية العليا لحقوق ال

المفوضية العليا لحقوق الإنسان تشعر بالقلق حيال تناقص مساحة الحرية في مصر 

أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان عن القلق حيال ما يبدو أنه تقلص للمساحة العامة لحرية التعبير وتكوين الجمعيات في مصر.

وذكر روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية أن المحاكمة العسكرية للمدون والناشط علاء عبد الفتاح، بعد انتقاده لكيفية تعامل قوات الأمن مع احتجاجات الشهر الماضي، مثال على الانتهاكات الصارخة للحق في حرية التعبير. وأضاف:

“على غرار ذلك، فإن قانون الجمعيات الأهلية رقم 84 لسنة 2002 والمقيد للحريات، قد استخدم تكرارا في التحقيق مع جماعات حقوق الإنسان ومصادر تمويلها. يجب على السلطات المؤقتة في مصر ضمان الاحترام الكامل لحرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع، والتي تعتبر حيوية خاصة لضمان سير حر ونزيه للانتخابات المقبلة.”

وأشار كولفيل إلى أنه عقب مهمة بعثة المفوضية إلى مصر في أبريل نيسان الماضي، دعا مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى إلغاء حالة الطوارئ والوقف النهائي للمحاكمات العسكرية للمدنيين ولكن من المخيب للآمال أن هذه الدعوات لم تلق آذانا صاغية، وحث السلطات في هذا السياق على القيام بذلك دون مزيد من التأخير:

“منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان، الذين أسفرت شجاعتهم واحتجاجهم السلمي عن تغيير النظام في مصر، يجب أن يمنحوا مساحة للنقاش المفتوح، حتى لو كان ذلك يعني انتقاد السلطات المؤقتة بقسوة في المحافل العامة. وتحقيقا لهذه الغاية، ندعو إلى الإفراج عن علاء عبد الفتاح وجميع الذين تم سجنهم بسبب ممارستهم لحقوقهم الأساسية في حرية التعبير وتكوين الجمعيات.”