الأمين العام دعا في ليبيا إلى مساءلة مرتكبي الجرائم وتعزيز المصالحة الوطنية
في نهاية زيارته القصيرة إلى ليبيا التي قام بها برفقة رئيس الجمعية ناصر عبد العزيز النصر، عقد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مؤتمرا صحفيا اليوم في العاصمة طرابلس.
وفي تصريحاته للصحفيين، قال الأمين العام إنه يتشرف بزيارة طرابلس في هذه اللحظة التاريخية. وحييا شعب ليبيا الشجاع، قائلا إن الليبيين قد دفعوا ثمنا باهظا من أجل الحرية.
وأشار الأمين العام إلى أن الطريق إلى الديمقراطية لم يكن سهلا، وأن بناء دولة ذات مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة قد يتطلب وقتا، ولكن الشعب الليبي أظهر أن لديه المهارات والموارد وقوة الشخصية للارتقاء إلى مستوى التحدي. وقال إن الأمم المتحدة أتت إلى ليبيا للمساعدة- في كل وسيلة ممكنة وبأي طريقة يختارها الليبيون.
وكرر الأمين العام خلال زيارته لطرابلس أن مسائل العدالة الانتقالية يجب حلها عبر الحكمة وضبط النفس. وقال إنه من المهم مساءلة مرتكبي جرائم حقوق الإنسان، وتعزيز المصالحة الوطنية.
وكان الأمين العام قد اجتمع برقفة رئيس الجمعية العامة، مع قادة المجلس الوطني الانتقالي والمجتمع المدني، وزارا أيضا مقبرة جماعية واجتمعا مع عائلات الضحايا، حيث قدما تعازيهما الحارة لهؤلاء الذين فقدوا أفرادا أو جرحوا في النزاع الأخير.
نشير إلى أن الأمين العام يتوجه الآن إلى مدينة كان الفرنسية لحضور اجتماع قمة مجموعة الدول العشرين.