في أول زيارة له لكركوك كوبلر يبحث مع المسئولين القضايا العالقة
عقد الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في العراق مارتين كوبلر سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين المحليين في مدينة كركوك.
فقد التقى كوبلر مع محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم، ونائب المحافظ راكان الجبوري، ورئيس مجلس المحافظة حسن توران، وأعرب لهم عن امتنانه للدعم الذي قدموه لمكتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ولأنشطة وكالات الأمم المتحدة في كركوك.
كما استمع ممثل الأمين العام في العراق إلى إفادة من كافة المسؤولين حول آخر التطورات فيما يتعلق بالوضع في كركوك والمسائل الرئيسية العالقة والتحديات التي لا تزال بحاجة إلى معالجة.
وقال كوبلر أثناء لقائه مع وسائل الإعلام في أعقاب اجتماعاته مع المسؤولين في كركوك إنه تلك هي زيارته الأولى لكركوك، وأنه قد حرصت على التوجه للمدينة في أقرب وقت ممكن بعد استلام مهام عمله في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر. وأكد أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة، فكركوك وغيرها من المناطق الداخلية المتنازع عليها تعد من الأولويات الرئيسية بالنسبة لبعثة الأمم المتحدة. وأشار كوبلر إلى أن كافة الذين التقى بهم حتى الآن قد طلبوا مساعدة الأمم المتحدة في إيجاد طريقة للمضي قدما في معالجة المسائل العالقة التي تحتاج إلى حلول.
وكان الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة كوبلر قد وصل يوم السبت إلى كركوك، في زيارة تعد الأولى من نوعها للمدينة منذ استلامه لمهامه منصبه في العراق. كما تشكل الزيارة جزءا من زياراته للمسؤولين العراقيين للتباحث معهم بخصوص التطورات الحالية في البلاد وأنشطة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وأسرة الأمم المتحدة في البلاد الرامية لدعم الجهود العراقية.
وقد التقى كوبلر في زيارته لكركوك ممثلين عن الطائفة المسيحية وناقش معهم أوضاع الطائفة في المحافظة، وقال إن العراق غني بتنوعه العرقي والديني، وعلى جميع مكوناته المساهمة في بناء عراق تكون فيه قيم التسامح واحترام معتقدات الآخرين وعدم التمييز الأساس لمجتمع سليم. وأشار إلى أنه ينوي في أسرع وقت ممكن مقابلة ممثلين عن الطوائف الأخرى.
كما قام الممثل الخاص للأمين العام في العراق أيضا بزيارة القلعة التاريخية في مدينة كركوك. وأبدى اعجابه بتراث كركوك الثقافي الغني واعداً بمتابعة مشروع اليونسكو في كركوك.