لا يمكن لجمهورية كوريا الشمالية إطعام شعبها على المدى المنظور، حسبما ذكرت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية اليوم، والتي دعت العالم إلى تكثيف الدعم الإنساني وإلى عدم إدارة ظهره للشعب الكوري الذي يعتمد الآن في معظمه على المساعدات الغذائية.
فاليري آموس التي كانت تتحدث اليوم إلى الصحفيين بعد زيارة استمرت خمسة أيام لكوريا الشمالية، قالت إن البلاد لا تزال تعاني من انعدام أمن غذائي حاد:
“الناس يعانون من سوء التغذية. لقد زرت ملجأ للايتام، ومنزلا للأطفال، وذهبت إلى مستشفى حيث التقيت بأمهات وضعن للتو مواليد جدد، كما زرت جناح الأطفال في مستشفى حيث رأيت أطفال يعانون من سوء التغذية. هذا البلد يعاني من فقر مدقع ومن تأخر في التنمية.”
وفي مؤتمرها الصحفي الذي عقدته في بيجين مباشرة بعد مغادرتها كوريا الشمالية، شددت فاليري آموس على الحاجة إلى حلول جديدة إذا أراد العالم أن يرى نهاية لهذه الأزمة المزمنة. وأوضحت قائلة:
“نحن ملتزمون بمحاولة دعم شعب كوريا الشمالية. ولكن لا يمكننا كل عام أن نعلن حالة إنسانية بسبب حدوث فيضانات أو جفاف. يجب إعادة النظر في السياسات حتى نتمكن من إحداث تغيير حقيقي في تنمية هذا البلد على المدى الطويل.”
وقالت آموس إن الناس الأكثر ضعفا يجدون أنفسهم ضحايا لهذه الأزمة التي لا يستطيعون السيطرة عليها، ويقعون في ضائقة لخطأ لم يرتكبوه. لهذا السبب، شددت وكيلة الأمين العام، نحن لسنا في وضع يسمح لنا بأن ندير ظهورنا لشعب كوريا الشمالية.