مفوضية حقوق الإنسان تؤكد أهمية إجراء تحقيق في ملابسات مقتل القذافي
أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أهمية إجراء تحقيق في ملابسات مقتل معمر القذافي في ظل اختلاف الروايات بهذا الشأن.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية:
“إن الظروف المحيطة بمصرع القذافي مازالت غير واضحة، فهناك أربع أو خمس روايات عن كيفية وفاته، ونعتقد أن هناك حاجة لإجراء تحقيق، فيتطلب الأمر توفر مزيد من المعلومات للتحقق مما إذا كان قد قتل أثناء القتال أو تم إعدامه بعد القبض عليه.”
وأشار كولفيل إلى وجود تسجيلين مصورين من هواتف نقالة أحدهما يظهر القذافي حيا والآخر متوفيا، وأعرب كولفيل عن القلق بشأن فحوى التسجيلين.
وقال المتحدث إن المرحلة الجديدة التي تبدأ الآن في ليبيا يجب أن تستجيب لتطلعات الشعب إلى الديموقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف أن تحويل ذلك إلى حقيقة يتطلب أن تكون حقوق الإنسان حجر الأساس لجميع السياسات والإجراءات.
وذكر روبرت كولفيل أن ضمان تحقيق العدالة هو عنصر أساسي لطي صفحة الحكم الاستبدادي للقذافي الذي استمر على مدى اثنين وأربعين عاما والصراع الدموي خلال هذا العام.
وقال إن من حق آلاف الضحايا الذين عانوا من انتهاكات حقوق الإنسان منذ اندلاع الصراع في فبراير شباط وطيلة حكم القذافي أن يعرفوا الحقيقة ويتلقوا التعويضات وأن يتأكدوا من إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.