المراقب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة: سنواصل بذل كل جهد ممكن لإطلاق سراح جميع الأسرى
قال رياض منصور المراقب الدائم الفلسطيني لدى الأمم المتحدة حول إتمام المرحلة الاولى من صفقة تبادل الأسرى، إن السلطة الفلسطينية تعتبر إطلاق سراح أي سجين فلسطيني هو أمر يلبي المشاعر القوية لدى الشعب الفلسطيني، وعائلات الأسرى مضيفا:
“نحن نطمح الى أن يتم إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين الذين يبلغ عددهم حوالي ستة آلاف معتقل بعضهم أضربوا احتجاجا على الظروف الصعبة التي يعانون منها في السجون الإسرائيلية”.
اما عن سبب إستبعاد إسرائيل لبعض أبرز القيادين الفلسطينين من قائمة الأسرى المحررين فقال :
“لست على اطلاع على تفاصيل المفاوضات التي كانت تتم بشأن تبادل الأسرى ولكننا كنا نطمح الى إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المعتقلين الفلسطينيين، وكنا نطمح على أن يتم اشتمال قيادات بارزة من السجناء الفلسطينيين كالأخ مروان البرغوثي والاخ سعدات وغيرهم ولكن هذا لم يتم، سنواصل بذل كل جهد ممكن مع كل الأصدقاء في العالم والأشقاء بما فيهم مصر من أجل اطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم هؤلاء القادة المميزون”
فيما اعتبر أن من حق أي فلسطيني أن يكون مع أهله في الأراضي الفلسطينية المحررة وإنه لمن المؤسف أن يرحل هؤلاء إلى خارج أراضيهم، وسنعمل على إعادتهم الى وطنهم وذويهم. وحول من تبقى من الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية سألناه كيف سيتم التعامل مع قضيتهم فأجاب قائلا :
“قضية الأسرى هي قضية في غاية الأهمية والحساسية بالنسبة للشعب الفلسطيني، بأسره والقيادة الفلسطينية وكما قال في أكثر من مناسبة الرئيس محمود عباس على أنه عندما يتم التوصل الى إتفاق سلام بيننا وبين الطرف الاسرائيلي على قضايا الحل النهائي الستة وهي الحدود، والأمن، والقدس واللاجئين والاستيطان والمياه، من جهتنا سنصر ان يكون هناك موضوعا سابعا وهو تحرير الأسرى الفلسطينيين ولا يمكن ان نوقع على اي اتفاق سلام مع الطرف الاسرائيلي وننهي ملف الصراع وهناك معتقل فلسطيني واحد في السجون الاسرائيلية حيث أننا نريد أن نطلق سراحهم جميعا وان لا يكون هناك سجين فلسطيني واحد لذلك موضوع الأسرى بالنسبة لنا يشكل الملف السابع من قضايا الحل النهائي لن نقفل هذا الصراع وهناك سجين فلسطيني واحد في السجون الاسرائيلية.”
يشار الى انه أنجزت اليوم المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، والتي تتضمن إطلاق سراح 477 معتقلا فلسطينيا مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
أولى قوافل الأسرى الفلسطينيين انطلقت في الرابعة والنصف فجراً الى الضفة الغربية وغزة، وبموجب هذا الإتفاق سيتم الإفراج عن 550 معتقلاً آخرين في غضون شهرين، لإتمام الصفقة التي تنص على الإفراج عن 1027 فلسطينياً مقابل إطلاق سراح شاليط.
وتشير إذاعة الأمم المتحدة أنها سبتث هذا المقابلة كاملة في وقت لاحق والتي تتطرقنا فيها الى عدة قضايا منها العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وقضية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وغيرها من المواضيع الهامة المتعلقة بالشأن الفلسطيني.