حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم من أن تدهور الأمن الغذائي في اليمن الناجم عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والنقص الحاد في الوقود وعدم الاستقرار السياسي، سيشكل ضغطا كبيرا على قدرة الشعوب في توفير الطعام لأسرهم.
وأشارت ريم ندا المسؤولية الإعلامية في مكتب البرنامج الإقليمي في القاهرة إلى أن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت بشكل كبير منذ بداية هذا العام مع تضاعف سعر الخبز في الـستة أشهر الماضية، مما دفع المزيد من الناس إلى الوقوع في براثن الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
وأوضحت ندا أن التحديات التي يواجهها البرنامج من أجل تلبية الاحتياجات الملحة للفئات الأكثر ضعفا هي تحديات ضخمة، خاصة في خضم هذا الوضع الأمني المضطرب:
“أكبر تحدي يواجه البرنامج الآن هو الوضع الأمني المضطرب فهناك صعوبة في التنقل، فهناك حاجة إلى توفير الغذاء للنازحين داخليا، هناك حاجة إلى الوصول إلى أشخاص لا يستطيعون الوصول بسهولة إلى الغذاء لعدم مقدرتهم المالية. كذلك هناك نقص في التمويل خاصة في الوقت الراهن، فقد لجأ البرنامج في بعض الأحيان إلى تقليص حجم المعونة بخمسة وعشريت في المئة حتى نستطيع أن نشمل جميع الأشخاص الذي هم بأشد الحاجة إلى هذه المساعدات.”
ويساعد البرنامج أكثر من 70 ألف شخص ممن فروا من منازلهم بسبب القتال الدائر في الجنوب، وما يقدر بنصف مليون شخص من النازحين والمتضررين جراء الحرب في الشمال نتيجة للصراع في صعدة الذي يدخل الآن في عامه السابع.