اليمنية توكل كرمان تفوز بجائزة نوبل للسلام
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في أوسلو عن منحها الناشطة اليمنية توكل كرمان ورئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبرية ليما غبوي جائزة نوبل للسلام للعام 2011. المزيد فيما يلي.
تقديرا لعطاءاتها في السعي إلى تحقيق الديموقراطية والسلام في اليمن، فازت الناشطة اليمنية في حركة الربيع العربي توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام للعام 2011.
وفور تلقيها خبر فوزها، أهدت كرمان هذه الجائزة للشعب اليمني والعربي المناضل من أجل تحقيق الديمقراطية والحرية:
“هذه هدية وهذا انتصار عظيم للثورة اليمنية لثورات الربيع العربي، وانا أجد أن نضالات الشعب اليمني لم تذهب هدرا، هذه هدية لكل الشعب اليمني، لكل الجرحى في اليمن، في تونس في مصر، في سوريا. في العالم. يعني هذه معركة الحرية والكرامة، معركة السلم في مواجة العنجهية والكبر والاستبداد، في مواجهة الإرهاب وفي مواجهة التطرف. أنا سعيدة حقيقة الحمد للله.”
وكرمان البالغة من العمر اثنين وثلاثين عاما هي ناشطة على رأس منظمة “صحفيات بدون رسائل” وأم لثلاثة أطفال.
وكان رئيس لجنة جائزة نوبل، ثوربورن ياغلاند، قد أعلنت في مقر اللجنة بأوسلو فوز الناشطة اليمنية في حركة الربيع العربي توكل كرمان ورئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف والمناضلة من اجل السلام الليبيرية ليما بويي بجائزة نوبل للسلام للعام 2011، وقال:
“سيداتي وسادتي، لقد قررت لجنة نوبل النرويجية أن تقسم جائزة نوبل للسلام لعام 2011 بالتساوي بين إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبرية ليما بويي وتوكل كرمان لنضالهن السلمي، لسلامة النساء، ولمشاركتهن في عمل بناء السلام.”
وفي هذا السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن جائزة نوبل للسلام هذا العام هي شهادة على قوة الدور القيادي الذي تقوم به النساء، وتشدد على دورهن الحيوي في تعزيز السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان.
“إن الجائزة هي تشجيع عظيم ليس فقط للنساء في مجتمعاتهن ولكن أيضا لجميع الناس في أنحاء العالم. وأعتقد أنه يتعين تعزيز حقوق الإنسان للنساء والفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتاحة لهن.”
أما الرئيسة الليبيرية فقالت إنها الجائزة هي لكل الشعب الليبيري وتعتبر نتيجة سنوات قضيتها في الكفاح من اجل السلام في هذا البلد الذي خرج في عام 2003 من حرب اهلية استمرت 14 عاما، مؤكدة انها جائزة “مشتركة” مع مواطنتها الداعية للسلام ليما بويي، وكذلك “جائزة لكل الليبيريات”. وفي هذا الإطار قالت الفائزة الثالثة ليما بويي في حوار إذاعي:
“أعتقد أنه يتعين الاستفادة من نصف سكان العالم المتمثل في المرأة والاستفادة من ذكائها ومهاراتها، إن صدى الرسالة التي تؤكدها الجائزة يتردد في كل مكان ويتفق عليه الجميع ومفادها أن للمرأة مكانا وأن العالم لن يتحرك إلى الأمام بالشكل الملائم بدون مساهمة المرأة في جميع المجالات.”
تتولى بويي في الوقت الراهن منصب المديرة التنفيذية لشبكة المرأة والأمن والسلام وهي منظمة تعنى بشؤون المرأة في ليبيريا وكوت ديفوار ونيجيريا وسيراليون لتعزيز السلام والمشاركة السياسية.