تقرير عن الأهداف الإنمائية يفيد بأن تراجع دعم المانحين يعيق جهود محاربة الفقر
دعا تقرير صادر عن الأمم المتحدة الجهات المانحة إلى تكثيف دعمها لمساعدة مختلف الدول في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي اتفق قادة العالم على تطبيقها بحلول عام 2015.
وذكر التقرير الذي أعدته مجموعة العمل المعنية بتطبيق الأهداف أن المساعدات الرسمية للتنمية المقدمة من الدول المانحة قد سجلت رقما قياسيا في العام الماضي هو مئة وتسعة وعشرون مليار دولار.
إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شدد على أهمية فعل المزيد لتحقيق تلك الأهداف الطموحة ومنها القضاء على الفقر المدقع والجوع وتعميم التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وقال السيد بان:
ويحذر التقرير من أن قيود الحماية المفروضة على التجارة بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي ستخلف آثارا سلبية على الدول الفقيرة.
كما أشار إلى أن الاضطرابات المالية الأخيرة أدت إلى بعض التراجع فيما يتعلق بإزالة عبء الديون عن كثير من الدول الفقيرة.
وقال الأمين العام إن التقرير يؤكد على وجود تحديات كبيرة على مسار تحقيق أهداف التنمية، مشيرا في الوقت نفسه إلى إحراز تقدم كبير في فترة قصيرة للسيطرة على انتشار الأمراض وإلحاق مزيد من الأطفال بالمدارس ونشر التكنولوجيات الجديدة وابتكار الحلول للمشاكل الدولية.
“هناك وعي متزايد بأن تخفيف أعباء الفقر والجوع والأمراض عن الأفقر والأضعف في العالم لا يعد فقط التزاما أخلاقيا بل هو أيضا استثمار ذكي في مستقبلنا المشترك. من خلال الجهود والتضامن سنتمكن من سد الفجوات التي حددها هذا التقرير الجديد.”
وكان السيد بان قد شكل مجموعة العمل في عام 2007 لتتبع تطبيق التعهدات الدولية في مجالات المساعدات والتجارة والديون وتسجيل التقدم المحرز في توفير الأدوية الأساسية والتكنولوجيات.
وتضم المجموعة أكثر من عشرين وكالة تابعة للأمم المتحدة وهيئات أخرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية.