الأمين العام: مخيم اليرموك بدأ يشبه مخيم الموت
"في الرعب الذي هو سوريا، مخيم اليرموك هو أعمق دائرة في الجحيم".
هذا ما قاله الأمين العام بان كي مون خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في المقر الدائم قبيل رحلته إلى باناما لحضور قمة الأمريكيتين.
وبعد أكثر من عامين من حصار لا يرحم، هناك حاليا 18 ألف لاجئ فلسطيني وسوري محتجزون كرهائن من قبل داعش والمسلحين المتطرفين الآخرين.
الأمين العام:
"مخيم للاجئين بدأ يشبه مخيما للموت. سكان اليرموك، بما في ذلك ثلاثة آلاف وخمسمئة طفل تحولوا إلى دروع بشرية. إنهم يواجهون سيفا ذا حدين - عناصر مسلحة داخل المخيم، وقوات حكومية خارجه. نسمع الآن تقارير مثيرة للقلق عن هجوم واسع النطاق على المخيم وبه جميع المدنيين. هذا سيكون أيضا جريمة حرب فاحشة أخرى يجب محاسبة المسؤولين عنها."
وفي هذا الإطار دعا بان كي مون إلى وضع حد للأعمال العدائية، وتوفير المساعدة الإنسانية، وممر آمن للمدنيين الذين يرغبون في الهروب بأمان، قائلا إن الكارثة الإنسانية الملحمية في اليرموك تمثل اختبارا ملحميا لعزم المجتمع الدولي.
وسئل السيد بان عن إمكانية حل القضية بالقوة مثلما حصل مع الإيزيديين عندما دحرت عنهم القوة العسكرية خطر داعش وأنقذت العديد من الناس، والعمل على نوع من الطريقة الجراحية لمعالجة الأزمة على الفور ومن ثم التعامل مع الأشياء بطريقة سلمية، فأجاب الأمين العام:
أنا لست هنا لمناقشة استراتيجية عسكرية، سواء كانت جراحية أم أي شيء آخر. في بعض الأحيان، قد يكون ذلك ضروريا بشكل مطلق. لذلك أطالب البلدان، من لديه القدرة والوسائل والنفوذ، بهزيمة داعش هذا، والتطرف والإرهاب. وفي الوقت نفسه، ينبغي أن ننظر إلى معالجة هذه القضية من جذورها ومحاولة تأسيس مجتمع شامل والدخول في حوار مع الشعب. هذه هي الطريقة التي ينبغي من خلالها معالجة جميع القضايا."