بان كي مون: الأزمة في اليمن تحوّلت من أزمة سياسية داخلية إلى صراع عنيف ذي تداعيات إقليمية عميقة
قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن محاولات الحوثيين وحلفائهم الاستحواذ على الأراضي بالقوة وتقويض سلطة الحكومة الشرعية يشكل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن ولالتزامات الأطراف في العملية السياسية التي تسهلها الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بان كي مون اليوم الخميس في المقر الدائم قبيل سفره إلى باناما لحضور قمة الأمريكيتين:
"منذ التقدم الأولي للحوثيين، تصاعد الوضع بشكل كبير ليؤدي إلى عملية ائتلاف عربية عسكرية بقيادة المملكة السعودية بناء على طلب من الرئيس هادي. إن غارات التحالف الجوية - والمحاولات المستمرة للحوثيين والجماعات المسلحة المتحالفة معهم لتوسيع قوتهم – قد حوّلت أزمة سياسية داخلية إلى صراع عنيف قد يؤدي إلى تداعيات إقليمية عميقة وطويلة الأمد."
وأشار الأمين العام إلى أن المفاوضات بوساطة أممية - التي أقرها مجلس الأمن- ، أفضل فرصة للمساعدة في إعادة عملية الانتقال السياسية إلى مسارها والحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، مشيرا إلى أن مبعوثه الخاص جمال بنعمر قد قام على مدى شهرين بتسهيل مفاوضات شاملة للجميع، وعلى الرغم من أن الخلافات لا تزال قائمة على بعض القضايا الهامة، إلا أنه قد تمت تسوية العديد منها.
وفي هذا الإطار دعا السيد بان جميع الأطراف إلى العودة إلى المفاوضات السياسية بحسن نية، لأنه "لا يوجد حل آخر"، مناشدا الجميع حماية المدنيين وتمكين العاملين في المجال الإنساني من تقديم المساعدات المنقذة للحياة بأمان أينما دعت الحاجة إليها.