天天听新闻：يوم الصحة العالمي لعام 2015 يدعو إلى الحفاظ على مأمونية الغذاء من المزرعة إلى المائدة

 

يوم الصحة العالمي لعام 2015 يدعو إلى الحفاظ على مأمونية الغذاء من المزرعة إلى المائدة

تؤكد بيانات جديدة عن الأضرار التي تسببها الأمراض المنقولة بالأغذية على المخاطر العالمية التي تشكلها الأغذية غير المأمونة وعلى الحاجة إلى اتخاذ إجراءات منسّقة عبر الحدود فيما يخص كامل سلسلة الإمداد بالأغذية.
في هذا الإطار تكرس منظمة الصحة العالمية يوم الصحة العالمي الذي تحتفي به سنوياً في الأسبوع المقبل لقضية مأمونية الغذاء.
في التقرير التالي مقتطفات من المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور كازواكي ميّاغيشيما، مدير إدارة مأمونية الأغذية والأمراض الحيوانية المصدر بالمنظمة، قبيل يوم الصحة العالمي..
=-=-=-
كل عام تحتفل منظمة الصحة العالمية بعيد ميلادها في جميع أنحاء العالم في 7 من نيسان /أبريل. وكل عام تختار المنظمة موضوعا معينا من بين تلك القضايا العامة التي تستحق اهتماما أوسع.
هذا العام وقع الاختيار على سلامة الغذاء من المزرعة إلى المائدة.
لماذا اختير هذا الموضوع، سؤال يجيب عليه الدكتور كازواكي ميّاغيشيما، مدير إدارة مأمونية الأغذية والأمراض الحيوانية المصدر بالمنظمة:
"اختير أساسا بسبب العولمة التي تضع تحديات جديدة على سلامة الأغذية. وثانيا، لأننا نريد حقا جعل سلامة الغذاء موضوعا مستداما للصحة العامة. اسمحوا لي أن أشرح: عندما يكون هناك أزمة كبيرة مثل تلوث الميلامين في حليب الأطفال في الصين، أو مرض البقرة المجنونة في أوروبا أو انتشار الإيكولاي في ألمانيا، هذه الأزمات تجذب اهتمام وسائل الإعلام وتحشد موارد معينة لمدة ستة أشهر أو سنة واحدة ومن ثم يتم نسيانها. لذلك تنتشر الأمراض الغذائية دائما مرة أخرى عندما نكون قد نسينا انتشارها السابق."
وقد غلب طابع التصنيع على إنتاج الأغذية وغلب طابع العولمة على الاتجار بتلك الأغذية وتوزيعها، وهي تغييرات تتيح عدة فرص جديدة لتعريض الأغذية للتلوّث بأنواع البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية الضارة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده بجنيف يوم الخميس لإطلاق شعار هذا العام، أضاف الدكتور ميّاغيشيما أن مشكلة مأمونية الأغذية المحلية يمكن أن تصبح من الطوارئ الدولية بسرعة، وينطوي التحقيق في إحدى فاشيات الأمراض المنقولة بالأغذية على تعقيد كبير واسع النطاق عندما تحتوي إحدى موائد الأغذية أو مجموعاتها على مكونات غذائية متأتية من عدة بلدان. وأعطى مثلا على ذلك قائلا:
"سوف أعطي مثالا على ذلك: في العام الماضي كان هناك اشتباه في تلوث بروتين الحليب الذي تصدره نيوزيلندا، وكان هناك شك في أن الميكروب قد شق طريقه إلى منتجات الحليب. ولكن مسحوق الحليب الذي تنتجه نيوزيلندا يتم استخدامه في جميع البلدان تقريبا. وعندما أوقفت نيوزيلندا تداول الحليب واستردت منتوجاتها من السوق، لم يكن هناك حليب أطفال متوفرا في آسيا. وبالتالي فإن حجم حادثة واحدة - لحسن الحظ كان ذلك انذارا خاطئا – إن حجم حادثة واحدة قد يثير مسألة أمن غذائي."
ويقول الدكتور كازواكي ميياغيشيما، إن "حفز الوعي الجماعي بمأمونية الأغذية واتخاذ تدابير جادة في مجال الاستجابة لها لا يتم في الأغلب إلا بعد وقوع أزمة، ويمكن أن يخلّف ذلك آثارا جسيمة على الصحة العمومية والاقتصاد. لذا يلزم اتخاذ تدابير استجابة مستدامة تكفل وضع المعايير والضوابط والشبكات اللازمة لتأمين الحماية ضد المخاطر المحيقة بمأمونية الأغذية موضع التنفيذ."
وتعمل المنظمة على ضمان إتاحة أغذية كافية ومأمونة ومغذية للجميع، وهي تزوّد البلدان بالدعم اللازم للوقاية من فاشيات الأمراض المنقولة بالأغذية والكشف عن تلك الأمراض والتصدي لها، وذلك بما يتماشى مع أحكام الدستور الغذائي الذي هو عبارة عن مجموعة من المعايير والمبادئ التوجيهية ومدونات الممارسات الدولية المتعلقة بالأغذية التي تتناول جميع الأغذية الرئيسية.
ومأمونية الأغذية هي مسألة شاملة ومسؤولية مشتركة تستدعي مشاركة قطاعات أخرى غير قطاع الصحة العمومية (أي قطاعات كل من الزراعة والتجارة والاتجار والبيئة والسياحة) ودعم كبرى الوكالات والمنظمات الدولية والاقليمية العاملة بنشاط في مجالات كل من الأغذية، والمساعدات في حالات الطوارئ، والتعليم.