ليلى زروقي: استخدام جسد الأطفال لقتل مدنيين أبرياء هو جريمة فظيعة يجب محاسبة المسؤولين عنها
قالت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، إن حجم المعاناة في نيجيريا أكبر بكثير مما كانت تتوقعه.
جاء تصريح زروقي قبيل اختتام زيارة ميدانية إلى البلاد تهدف إلى تقييم تأثير الصراع على الأطفال.
وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة أوضحت الممثلة الخاصة أن ما هو مؤكد ممن استمعت إليهم في نيجيريا أن جماعة بوكو حرام أو ما يعرف بجماعة أهل السنة والدعوة للجهاد، تستخدم الأطفال في الصراع، مشيرة إلى أن مكتبها وضع الآن آلية رصد وتحقيق للتحقق من مدى صحة هذه المعلومات ولتقييم عدد الأطفال الذين زُجّ بهم في هذا الصراع.
وأضافت حول العملية الانتحارية الأخيرة التي استخدمت طفلة صغيرة لتنفيذها:
"تم اختطاف الكثير من الأطفال، والأهل أعلمونا أن هناك أطفالا تم اختطافهم من قبل بوكو حرام، كما نعلم أيضا أن هناك بنات تم اختطافهن. من الممكن أن يكون قد تم استخدام هؤلاء أو أخريات. فهذه جريمة فظيعة، أن تستخدِمَ جسد طفل أو بنت تبلغ عشر سنوات، أكثر أو أقل، لتفجير أو قتل مدنيين أبرياء. هذا شيء مروع . إذا ثبت ذلك، يجب أن تتم معاقبة الذين ارتكبوا هذا العمل، ويجب أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة العسكرية والمدنية والقانونية لردع هؤلاء المجرمين."
في يولا، التقت السيدة زروقي مع نازحين من المناطق المتضررة من النزاع، بما في ذلك الأطفال والنساء، مشيرة إلى صدمة الناس الذين ينتابهم شعور بعدم التصديق حيال الدمار الذي حل بمجتمعاتهم. كما تحدثت عن الصدمة التي شاهدتها في عيون الأطفال، قائلة إن حجم المعاناة هو أكبر بكثير مما كانت تتوقعه، وإن الذين التقيت بهم يطالبون بالحماية وهم يستحقونها بكل تأكيد.