زيد رعد الحسين يعرب عن قلق بالغ إزاء احتمال استغلال المتطرفين للهجوم المروع على تشارلي ابدو في باريس
أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين عن قلق بالغ من "أن يتم استغلال العمل المروع والمخطط له" الذي وقع في مكاتب مجلة تشارلي ابدو في باريس في وقت سابق اليوم، "من قبل المتطرفين من جميع الأنواع "، خاصة في ظل ارتفاع مشاعر كراهية الأجانب والمشاعر المعادية للمهاجرين في أوروبا.
جاء ذلك في بيان أصدره اليوم الأربعاء قدم فيه المفوض السامي تعازيه القلبية لشعب فرنسا، وخاصة لعائلات وأصدقاء وزملاء الذين قتلوا بدم بارد في مكاتبهم، وأولئك الراقدين في المستشفى بسبب جروحهم الخطيرة.
وفي بيانه أدان المفوض السامي بشدة الهجوم المروع والوحشي على الإعلاميين وضباط الشرطة، وحث كل من لديه معلومات يمكن أن تساعد على تحديد الأفراد الذين خططوا أو نفذوا هذه الجريمة البشعة على تقديمها على الفور للسلطات الفرنسية، قبل أن يفقد أشخاص آخرون حياتهم.
كما أكد المفوض السامي على أن حرية التعبير والرأي هي حجر زاوية لأي مجتمع ديمقراطي. وأن أولئك الذين يحاولون تقسيم المجتمعات على أساس الدين أو العرق أو أي سبب آخر، يجب ألا يسمح لهم بالنجاح في مخططهم، قائلا إن سيادة القانون يجب أن توحدنا في الوقوف ضد هذه الأعمال الإرهابية. وفي هذا الصدد أشار زيد رعد الحسين إلى أن سيادة القانون تتطلب أيضا السعي لاعتقال ومعاقبة المسؤولين مباشرة عن تنفيذ جرائم محددة والتخطيط لها أو التواطؤ معها، وألا نلقي لوم وقوع هذه الأفعال الشنيعة على أية مجموعة كبيرة.
وشدد الحسين على أنه "إذا سمح لهذا الهجوم بتغذية التمييز والتحيز، سيستغله المتطرفون الذين لهم هدف واضح هو تقسيم الأديان والمجتمعات".