صعوبات أمنية ولوجيستية تعترض عمل منظمة الهجرة في طرابلس
في عملية شابتها التحديات والصعوبات تمكنت المنظمة الدولية للهجرة من إجلاء أكثر من مئتين وستين مهاجرا من مدينة طرابلس، مساء الخميس، غالبيتهم من مصر وينتمي بقيتهم إلى أربع عشرة دولة منها لبنان والعراق والبحرين والسودان والولايات المتحدة.
وقالت جيمني بانديا المتحدثة باسم المنظمة إن القارب الذي أقل المهاجرين غادر طرابلس في وقت متأخر عما كان مخططا له بسبب الصعوبات الأمنية واللوجيستية.
وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف:
“أفاد موظفو المنظمة عل الأرض بتزايد إطلاق النار حول منطقة الميناء في فترة ما بعد الظهر والمساء المبكر، ومن المرجح أن يصل المهاجرون المتجهون إلى بنغازي صباح يوم السبت. وفي الوقت الراهن هناك قارب آخر يغادر بنغازي يتسع لنحو ألف شخص وهو محمل بالإمدادات الضرورية والمساعدات الإنسانية والطبية فالمدينة تحتاج بشدة إلى العاملين في مجال الصحة والإمدادات الطبية.”
ويوجد على متن القارب المتجه إلى طرابلس أيضا خمسون عامل إغاثة من مختلف المنظمات يعملون بشكل رئيسي في القطاع الصحي.
وسيتم إجلاء عدد من المهاجرين الموجودين في طرابلس ونقلهم على متن القارب بعد تفريغه من شحنته.
وقالت المتحدثة إن نقل المهاجرين من مختلف المناطق إلى ميناء طرابلس هو أكبر تحديات العملية التي تقوم بها المنظمة الدولية للهجرة على الأرض في ليبيا بسبب استمرار القتال في بعض الأماكن ووجود القناصة وانتشار نقاط التفتيش ونقص الوقود.
“إن نقاط التفتيش بشكل خاص تجعل التنقل بطيئا للغاية وخطرا لأنها تدار من جماعات مختلفة بمطالب مختلفة وكلها تمثل سلطات وجهات مختلفة، لقد تمكنا من نقل المئتين وثلاثة وستين مهاجرا إلى الميناء في نهاية الأمر ولكن المنظمة الدولية للهجرة تبقى قلقة للغاية لأن بعض المهاجرين المحتاجين للمساعدة لإجلائهم قد لا يتمكنون من الوصول إلى الميناء.”
ويقيم عدد كبير من مواطني الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء على مشارف طرابلس بعيدا عن الميناء.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة إن مجموعة المهاجرين الذين تعمل المنظمة على إجلائها في عمليتها المقبلة تتألف من مواطنين بنغاليين وصينيين وفليبيين وهنود ومصريين.