القائم بأعمال كبير مستشاري الشرطة في بعثة ليبيا: لا دور لنا في ليبيا إذا لم يكن هناك حل سياسي
بسبب الأوضاع الحالية غير المستقرة في ليبيا، يقتصر عمل فريق الشرطة التابع للأمم المتحدة التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على المستوى العملياتي في تونس وفقا لمحمد القصاري القائم بأعمال كبير مستشاري الشرطة في بعثة الأمم المتحدة.
القصاري الذي يشارك حاليا في اجتماعات مفوضي شرطة الأمم المتحدة بمقرها بنيويورك، وصف لإذاعة الأمم المتحدة التحديات على الأرض في ليبيا:
" عدم الاستقرار السياسي هو الذي يعتبر أكبر صعوبة وتحديا يواجه عملنا، ويعتمد هذا على الأطراف الليبية المتنازعة. بعثة الأمم المتحدة ممثلة بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برنادينو ليون، تبذل جهودا سياسية حثيثة للوصول إلى اتفاق سياسي بين الأطراف المتنازعة حيث يبذل الممثل الخاص جهودا مكثفة مع فريق متكامل معه، بهدف الوصول إلى حل مع الأطراف المتنازعة والخروج بحلقة الصراعات الموجودة في ليبيا للاستقرار، ومن ثم يأتي دور بناء مؤسسات الدولة."
وجدد القصاري التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في سبيل مواصلة عمل الشرطة في ليبيا وتدريب فريق الشرطة الليبية وقال:
"إذا لم يكن هناك حل سياسي وإذا لم يكن هناك حوار سياسي بين الأطراف المتنازعة للاتفاق على أسس معينة، لن نستطيع أن نؤدي دورنا في تدريب الشرطة الليبية، ونبقى في المستوى العملياتي في اتصالنا مع الشرطة على المستوى الأدنى وليس على المستوى الاستراتيجي أو السياسي."
وتقوم قوات الشرطة التابعة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على التواصل مع الشرطة الليبية والقيام بدورات تدريبية في تونس، بما يخص تطوير أداء الشرطة الليبية، فضلا عن ورشات عمل تتعلق بالأمن في ليبيا والتي يجب وضعها في الدستور الليبي.