جون غينغ: الإيبولا تزيد من من معاناة سكان مالي
قال جون غينغ مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه بالإضافة إلى التحديات الإنسانية الواضحة في مالي التي تنبع من انعدام الأمن والصراع، فإن فيروس الإيبولا يهدد البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في المقر الدائم، بعد زيارة ميدانية إلى مالي قام بها بمعية مديرة حالات الطوارئ في اليونيسيف، أفشان خان، ومدير حالات الطوارئ في صندوق الأمم المتحدة للسكان، مابيغ نوغم.
والبعثة المشتركة التي استمرت من الثالث وحتى الخامس من نوفمبر، زارت كيدال وغاو وباماكو. وعما شهدته البعثة في الميدان، أوضح جون غينغ:
"في كيدال رأينا بوضوح شديد التوتر الحقيقي والضيق الذي يعاني منه السكان من حيث الوضع الإنساني. وقد أجرينا مناقشات مثمرة مع قادة الجماعة المسلحة، وطلبنا منهم احترام المبادئ الإنسانية لدعم أمن العمال الإنسانيين. كما تم النقاش حول ضرورة أن توسع المنظمات الإنسانية من مناطق عملها بمجرد أن تصبح قادرة على التغلب أساسا على القيود الأمنية."
وذكر غينغ أن التحديات التي تواجهها بعثة الأمم المتحدة في مالي هائلة، خاصة بعد خسارتها ل 31 من قوات حفظ السلام خلال العام الماضي، عشرون منهم في الشهرين الأخيرين، قائلا إن ذلك يشكل تذكيرا واقعيا للغاية عن التحديات الأمنية الماثلة في البلاد.
ومن المنظور الإنساني، أوضح مدير العمليات بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن هناك4.75 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في مالي، مشيرا إلى أن طفلا من أصل ثمانية أطفال يعانون من سوء التغذية، وأن 100 آلاف شخص ما زالوا مشردين في أنحاء البلاد، و143 ألف شخص فروا إلى النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا، فيما بلغ عدد النازحين داخليا 358 ألف شخص اعتبارا من يونيو عام 2013.