天天听新闻：مداخلة بين السفير السوري والإسرائيلي بشأن الجولان المحتل في الجمعية العامة

 

مداخلة بين السفير السوري والإسرائيلي بشأن الجولان المحتل في الجمعية العامة

رحب المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بتصويت الغالبية الساحقة في اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة والمعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، بالقرار المعني بتأثير الممارسات الإسرائيلية على حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني والجولان السوري المحتل.

وقال الجعفري إن التصويت يؤكد من جديد رفض الدول الأعضاء لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، وأن محاولة ضم الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل هو إجراء باطل ولاغ وليس له أي أثر قانوني وذلك إعمالا لقرار مجلس الأمن رقم 497 ، وأضاف:

"ولا يخفى على أحد أن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في هذا الإطار هو انتهاك مضاعف، حيث لم تكتف إسرائيل باحتلال الجولان السوري، بل عمدت إلى إصدار قوانين عبثية كقرار ضم الجولان السوري، وذلك في موقف استفزازي خطير يذكرنا بصفحات سوداء من تاريخ الإنسانية الحديث، لا سيما ما حدث في بداية الحرب العالمية الثانية في أوروبا، عندما قامت دولة بعينها بالاعتداء على سيادة دولة أخرى وضم أجزاء منها بالقوة."

وقال الجعفري إن إسرائيل أضحت راعية للإرهاب التكفيري الذي طرد قوات الأوندوف من مواقعها في الجولان السوري واختطف عناصرها ولقد أثبت تقرير الأمين العام الأخير حول الأوندوف أن إسرائيل تتعاون مع إرهابيي جبهة النصرة، وهو كيان إرهابي مذكور على قائمة الكيانات الإرهابية بموجب قرار مجلس الأمن، وأضاف:

"إسرائيل هذه تتعاون مع إرهابيي جبهة النصرة في لبنان وتسهل تسللهم عبر الحدود، أي عبر منطقة الفصل، التي تنتشر فيها قوات الأوندوف وإسرائيل تعالج مصابي جبهة النصرة في مشافيها وهذا الأمر ثابت علانية عبر أقنية التلفزيون الإسرائيلي التي تبث زيارات رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الدفاع وقادة الجيش الاسرائيلي إلى تلك المشافي من أجل الاطمئنان على صحة أولئك الإرهابيين. هذا الكلام ليس كرها لليهود وليس معاداة للسامية. هذا الكلام لا علاقة له بكلام المحرقة. هذا الكلام وقائع ينقلها التلفزيون الإسرائيلي يوميا."

وردا على كلمة الجعفري أعرب المندوب الاسرائيلي، عن الأسف لما سمعه من السفير السوري من مهاجمته لإسرائيل في خطابه، وقال:

" إنه من المخجل أن يتم سماع مثل هذا الخطاب في الأمم المتحدة. كان لافتا أن المندوب السوري يعتبر أن لديه أي مكانة لإلقاء محاضرة على الآخرين في مجال حقوق الإنسان. هذا الوفد يمثل نظاما يذبح شعبه باستمرار. وعلاوة على ذلك، لقد سمعنا المندوب السوري يذرف دموع التماسيح على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، في حين أن حكومته تذبح الفلسطينيين في المخيمات في سوريا. أيضا، إن الجيش السوري فر من تقدم محاربي جبهة النصرة، وترك قوات الأوندوف في منطقة قوات الفصل من غير حماية وفي خطر. وقد فتحت إسرائيل أبوابها لحماية قوات الأوندوف ووفرت لهم الملاذ الآمن، كما قدمت إسرائيل مساعدات إنسانية ومعالجة طبية للسوريين الذين أصيبوا خلال القتال وتمت مهاجمتهم من قبل قوات الحكومة السورية."

وأعرب مندوبو دول منها ألمانيا والولايات المتحدة وكندا عن أسفهم ورفضهم لقيام المندوب السوري، كما قالوا، بمقارنة إسرائيل بالنظام النازي. وأبدى نفس الملحوظة مندوب أستراليا الذي قال إنه يشعر بالأسف الشديد لأسلوب التلميح السوري الذي يقارن بين إسرائيل وألمانيا النازية وهو أمر عار تماما عن الصحة كما قال.