天天听新闻：ضيوف يؤكد أن الأزمة الإن

 

ضيوف يؤكد أن الأزمة الإنسانية في الصومال قد تتفاقم ويؤكد أن المجتمع الدولي يمكنه القيام بالكثير

 أعلن جاك ضيوف مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فاو، أن الأزمة التي تشهدها منطقة القرن الافريقي قد تفاقمت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وأصبحت أكثر مأساوية.

 وأوضح ضيوف أنه تم خلال تلك الفترة إعلان المجاعة في ثلاث مناطق جديدة من الصومال، وأن هناك احتمالا بانتشارها في جنوب البلاد قبل انقضاء الشهر الحالي. كما أشار مدير الفاو إلى أن اثيوبيا وكينيا تواصلان استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الذين يعبرون الحدود قادمين من الصومال.

 جاء ذلك في كلمة ضيوف أمام الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد اليوم في مقر الفاو بروما وضم الدول الأعضاء لدى المنظمة والشركاء في المجالين الانساني والتنموي بهدف تعزيز استجابة المجتمع الدولي إزاء الوضع الغذائي المتدهور في منطقة القرن الأفريقي. وأضاف مدير عام الفاو:

 ”معا، يمكننا القيام بالكثير لتعزيز قدرة المزارعين على مقاومة الجفاف، الذي لا يعد أمرا جديدا على المنطقة، إلا فيما يتعلق بشدته، وتواتره بشكل قد يزيد في السنوات المقبلة بفعل تأثير التغير المناخي”.

 وأكد ضيوف على أهمية ضمان توفر الغذاء للمواطنين وأن يحصلوا عليه على الفور، عن طريق المساعدات الغذائية، والعمل مقابل النقد. وأشار إلى أن الوضع الذي يواجهه العالم اليوم هو نتيجة لثلاثة عقود من ضعف الاستثمارات في القطاع الزراعي، والتنمية الريفية. وأشار إلى أن الأولوية بالنسبة للحكومات والمانحين اليوم يجب أن تكون توفير البنى التحيتة للحصول على المياه، ووسائل التخزين، والطرق والمواصلات.

 وكان وزير الزراعة الصومالي عبد الله حاج حسن من بين المشاركين في اجتماع الفاو، وأكد في كلمته على حجم المآساة الهائلة التي يعيشها الصومال، مشيرا إلى أنه على الرغم من جهود الحكومات ووكالات الإغاثة الدولية والمنظمات غير الحكومية فإن الوضع على الأرض يتدهور بشدة مسببا انتشار المجاعة. وقال مناشدا المشاركين في الاجتماع:

 ”أحث كل الحكومات الوطنية، والمنظمات الدولية الحاضرة هنا اليوم على النهوض ومواجهة تحدي المجاعة في الصومال. يجب بذل كل جهد لإنقاذ مزيد من الأرواح وسبل المعيشة. بإمكاننا ويجب علينا القيام بالمزيد. لقد حان الوقت للعمل. هناك حاجة لمزيد من الموارد، ولتحرك جماعي ومنسق بشكل أكبر. إن هناك حاجة ماسة لاستجابة دولية واسعة النطاق للحيلوية دون حدوث مأساة إنسانية ذات أبعاد لا يمكن تصورها”.