الأمم المتحدة: محاربة الفساد ضرورية لمكافحة التعذيب
أكد مالكوم إيفانز رئيس اللجنة الفرعية المعنية بمناهضة التعذيب أن البروتوكول الاختياري ليس مجرد مصدر للالتزامات القانونية المجردة فقط، ولكنه يضع مجموعة من الأدوات العملية من أجل اتخاذ تدابير فعالة للحد من التعذيب وسوء المعاملة أو منعهما تماما.
وأكد على أهمية أن تقوم الدول بفعل المزيد للتصدي للفساد كجزء من الجهود الرامية للقضاء على التعذيب وسوء المعاملة.
وأشار إيفانز إلى الصلة الواضحة بين التعذيب وسوء المعاملة والممارسات الفاسدة، وأكد على أن الوقاية الفعالة من التعذيب يجب أن تعالج الممارسات الفاسدة أيضا.
جاء ذلك أثناء استعراض إيفانز تقرير اللجنة الفرعية السنوي أمام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة في نيويورك يوم الثلاثاء.
ويذكر أن اللجنة الفرعية لديها تفويض لزيارة أماكن الاحتجاز في الدول التي صدقت على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب.
ويشير تقرير اللجنة إلى أن احتمالات الكشف عن ممارسات التعذيب ومحاسبة المسئولين عنه تقل في الدول ذات المستويات العالية من الفساد.
وقال إيفانز إن حالات التعذيب وسوء المعاملة في جميع أنحاء العالم لم تتناقص وإن هناك حاجة كبيرة إلى الوقاية الفعالة أكثر من أي وقت مضى.
وقد رحب السيد إيفانز بزيادة عدد الدول المصدقة على البروتوكول الاختياري، حيث يبلغ حاليا 74 دولة.
كما رحب رئيس اللجنة الفرعية أيضا بمبادرة الاتفاقية التي أطلقت حديثا ضد التعذيب، بقيادة شيلي والدنمارك وغانا وإندونيسيا والمغرب، وبدعم من العديد من الدول الأخرى، وأعرب عن أمله في أن تشجع الدول على التصديق على البروتوكول الاختياري.