الإيبولا تمحي المكاسب التي تحققت في مجال صحة الأم وتنظيم الأسرة
أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان على أهمية معالجة احتياجات النساء الحوامل بشكل عاجل لإنقاذ حياة الأمهات والأطفال الرضع بعد تركيز العالم على أزمة الإيبولا في غرب أفريقيا.
على أن وأكد المدير التنفيذي للصندوق الدكتور باباتوندي اوسوتيمهين النساء الحوامل يواجهن تهديدا مزدوجا حيث يواجهن الموت من الايبولا أو من الحمل أو الولادة بسبب التأثير المدمر للفيروس على العاملين الصحيين والنظم الصحية.
وقال إن الإيبولا لا تقتل المصابين فقط، ولكنها تقتل أيضا المتضررين، وإن النساء والفتيات الحوامل معرضات لخطر أكبر.
ويقول الصندوق إن هناك أكثر من 800 ألف امرأة في غينيا وليبيريا وسيراليون سيلدن في الأشهر الاثني عشر المقبلة. وستحتاج هؤلاء النساء للرعاية قبل الولادة وبعدها وإلى دعم الولادة الطارئ.
وأشار الصندوق إلى أن العديد من النساء الحوامل يخفن من زيارة المرافق الصحية أو بسبب عدم السماح لهن بالذهاب إليها أو بسبب الضغط على المرافق الصحية التي تعمل فوق طاقتها، الأمر الذي يعرضهن وحياة أطفالهن للخطر .
وحذر الصندوق من أنه إذا لم يتم توفير الرعاية الطارئة المطلوبة للولادة لإنقاذ الأرواح على وجه السرعة، فإن هناك أكثر من 120ألف امرأة ممكن أن يلقين حتفهن بسبب مضاعفات الحمل والولادة.
وأضاف الدكتور اوسوتيمهين أن وضع النساء الحوامل في البلدان التي تمر بأزمات الإيبولا مدمر، حيث يتم محو المكاسب التي تحققت في مجال صحة الأم وتنظيم الأسرة وأن النساء بحاجة إلى المعلومات والخدمات لحماية صحتهن وكذلك أطفالهن.
ودعا اوسوتيمهين إلى تمويل عاجل لتلبية الصحة الإنجابية لاحتياجات النساء والأمهات في غينيا وليبيريا وسيراليون