مجلس الأمن يؤكد على أهمية المشاركة الواسعة في الاجتماع التشاوري الذي سيعقد في الصومال الشهر المقبل
تبنى مجلس الأمن الدولي بيانا أعرب فيه عن تأييده القوي لعمل الممثل الخاص للأمين العام في الصومال اوغسطين ماهيغا في تسهيل الاجتماع التشاوري الذي سيعقد في الصومال في الفترة ما بين الرابع والسادس من أيلول/سبتمبر، والذي سيوافق على خارطة طريق للمهام الرئيسية والأولويات التي سيتم تنفيذها في الصومال على مدى الاثني عشر شهرا المقبلة، في غضون جداول زمنية ومعالم سيتم تنفيذها من قبل المؤسسات الاتحادية الانتقالية. وقال السفير هارديب سينغ بوري المندوب الدائم للهند لدى الأمم المتحدة، ورئيس المجلس للشهر الحالي، نقلا عن البيان:
“شدد أعضاء مجلس الأمن على الحاجة للمشاركة الواسعة من الجماعات الصومالية في هذا الاجتماع، ومن بينها المؤسسات الاتحادية الانتقالية، والإدارات المحلية والإقليمية، وأصحاب المصلحة الصوماليون الآخرون. كما دعا الأعضاء جميع المشاركين إلى العمل بشكل بناء ومسئول في هذا الاجتماع، وشددوا على أهمية الاتفاق على خريطة طريق في الوقت المناسب. وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى أن الدعم المستقبلي للمؤسسات الاتحادية الانتقالية سيكون مرهونا بإتمام مهام خارطة الطريق”.
ورحب أعضاء مجلس الأمن في بيانهم بالتحسن الذي طرأ على الوضع الأمني في مقديشيو، وأشادوا بجهود بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال، وبقوى الأمن الصومالية، وأقروا بالتضحيات الكبيرة التي بذلتها تلك القوات. وحث البيان المؤسسات الاتحادية الانتقالية على الاستفادة على الفور من هذه المكاسب من خلال التركيز على تقديم الخدمات الأساسية وتوفير الحكم الرشيد لجميع مواطنيها. كما شدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية توفر موارد يمكن التنبؤ بها، وموثوقة، وفي الوقت المناسب لبعثة الاتحاد الافريقي، حتى تتمكن من الوفاء بالتفويض الممنوح لها بشكل أفضل، ودعوا المجتمع الدولي إلى تقديم مساهمات عاجلة للبعثة.
كما أكد أعضاء مجلس الأمن مجددا شعورهم بالقلق الشديد لاستمرار عدم الاستقرار في الصومال، مما أدى إلى مشاكل متعددة، من بينها الارهاب والقرصنة واحتجاز الرهائن والحالة الإنسانية المتردية. كما اعربوا عن القلق للمجاعة في الصومال.