اليونسيف وشركاؤها يطلقون المسح الأول حول عادة ختان الإناث في العراق
"ختان الإناث هو انتهاك لإنسانية المرأة. إنه ممارسة تسلب النساء من إرادتهن، وتحولهن إلى أشياء وتجردهن من إنسانيتهن. ويجب استئصاله تماما من كردستان."
هذا ما أكدت عليه باخْشان زانْغانا، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون المرأة بحكومة إقليم كردستان، عقب إطلاق المسح المشترك الأول من نوعه حول ختان الإناث في العراق.
والمسح الذي شارك في إجرائه كل من المجلس الأعلى لشؤون المرأة بحكومة إقليم كردستان واليونيسف، وتحالف هارتلاند الدولي، ووادي، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، صدر تحت عنوان "المعارف والمواقف والممارسات، مسح حول الأسباب الجذرية لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث في إقليم كردستان العراق".
وفي حين لا يزال ختان الإناث مصدر قلق في بعض مناطق شمال العراق، إلا أن ممارسته في انخفاض. ويكشف المسح - الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تم بتمويل سخي من حكومة إيطاليا - يكشف عن أن معدلات تشويه النساء في شمال العراق تزيد مع التقدم في السن، مشيرا إلى أن عدد أقل من الفتيات بين الأجيال الشابة تعرضن لممارسات وحشية مماثلة.
وتؤكد نتائج المسح أنه على الرغم من التصورات الدينية والاجتماعية والثقافية التي قد تعزز ممارسات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، إلا أن معظم الأفراد، بمن فيهم الزعماء الدينيون، لا يؤيدون ختان الإناث. في الواقع، فإن الحوارات المجتمعية التي عقدت كمكون من الدراسة الناجحة ساهمت في إقناع زعماء بعض قرى إقليم كردستان في الدعوة إلى القضاء على ختان الإناث في مجتمعاتهم.
وفي هذا الإطار قال الدكتور مارزيو بابيل، ممثل اليونيسف في العراق إن "إنهاء ختان الإناث في جميع أنحاء العالم يتعلق بصلب تفويض اليونيسف للقضاء على العنف ضد الفتيات الصغيرات ومواجهة عدم المساواة بين الجنسين ، قائلا "ينبغي على جميع العراقيين أن يشعروا بالفخر لانخفاض ممارسات ختان الإناث في المنطقة ومواصلة العمل الرائع لتحقيق القضاء التام عليها".
والدراسة، التي شملت 827 أسرة في محافظات أربيل والسليمانية، ستنشر الآن رسالة اليونيسيف، والرسائل الإعلامية والاجتماعية والتدخلات الأخرى المصممة لاستهداف الحواجز التي تحول دون القضاء على ختان الإناث.