بدء وصول مساعدات إنسانية دولية إلى غزة عبر رفح
قال بابلو ريكالدي مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين إن فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية يوفر فرصة كبرى لتوسيع نطاق المساعدات المقدمة إلى غزة.
وكان البرنامج قد تمكن للمرة الأولى، منذ فرض الحصار على غزة في عام 2007، من إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى القطاع من معبر رفح.
التفاصيل في حوار أجرته ريم أباظة مع السيد بابلو ريكالدي.
ريكالدي: تنبع أهمية هذا التطور من تحسين وإسراع وتيرة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. حتى الآن كنا نقوم بتوصيل المساعدات من خلال معبر كرم شالوم "كرم أبو سالم". وسيمكننا معبر رفح أيضا من جلب المساعدات من مصر التي تعد الأسعار فيها أرخص عادة من كثير من الأماكن الأخرى التي نشتري منها الإمدادات. وهذه قضية مهمة لأن هذا سيسمح أيضا بدخول كميات أكبر من المساعدات، وتحسين كفاءة وفعالية ما نفعله.
إذاعة الأمم المتحدة: ماذا عن القافلة الأخرى التي ستدخل غزة خلال الأيام المقبلة؟
ريكالدي: هذا صحيح، في الوقت الراهن أدخلنا ثماني عشرة شاحنة وستدخل مجموعة أخرى من الشاحنات خلال يومين أو ثلاثة.
إذاعة الأمم المتحدة: ما هو حجم الاحتياجات الإنسانية في غزة؟
ريكالدي: في الوقت الراهن يوجد نحو خمسمائة ألف نازح، ونحن نصل بالمساعدات إلى حوالي ثلاثمائة وخمسين ألفا. في الوقت الحالي نقوم بإطعام ألفي مريض في المستشفيات، على سبيل المثال، وثلاثمائة وخمسين ألف شخص في أماكن الإيواء ونوفر القسائم الإلكترونية لمائة وعشرين ألفا يقيمون لدى أسر مضيفة. ومؤخرا قمنا بعملية توزيع طارئة لنصل إلى جميع الذين لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم ولكن إمدادات الغذاء لديهم بدأت في النفاد. فنحن نستهدف، ونصل إلى معظم سكان غزة.
إذاعة الأمم المتحدة: وهل قدمت لكم الحكومة المصرية تأكيدات على إبقاء فتح معبر رفح؟
ريكالدي: تعاونت الحكومة المصرية بشكل كبير مع برنامج الأغذية العالمي وغيره من وكالات الأمم المتحدة، والتزمت في الاتفاق الأخير بتمكين وصول برامج المساعدات الإنسانية. لذا أستطيع القول بدون أي شك إن الحكومة المصرية متعاونة للغاية وتدعم بشكل كبير عمل الأمم المتحدة.
إذاعة الأمم المتحدة: ماذا عن الوضع المالي لبرنامج الأغذية العالمي وهو يحاول تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان غزة؟
ريكالدي: إن مسألة التمويل هي إحدى أكثر القضايا المهمة التي تشغلني في الوقت الحالي. وسنطلق نداء إنسانيا يقدر بحوالي سبعين مليون دولار لنتمكن من مواصلة نشاطنا خلال العام الحالي. إننا بحاجة لإطعام الناس الذين سيعودون إلى منازلهم، لأنهم لن يجدوا ما يكفيهم من الطعام لفترة من الوقت حتى يستقر وضعهم الاقتصادي، وسنحتاج إلى مواصلة إطعام نحو مائة وخمسين ألف شخص في أماكن الإيواء ممن فقدوا منازلهم، كما نريد مواصلة تقديم المساعدات للمرضى بالمستشفيات. هذه هي التحديات الرئيسية التي سنواجهها خلال الأشهر الستة المقبلة.