انتهاكات مروعة ضد الأطفال المصابين بالمهق في تنزانيا
ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الأشخاص المصابين بالمهق في تنزانيا مازالوا يواجهون انتهاكات لحقوقهم، وأن الكثيرين منهم يضطرون إلى مغادرة منازلهم خوفا من التعرض للهجمات.
ويسعى المجرمون إلى قطع أعضاء من أجساد مصابين بالمهق لبيعها، إذ تستخدم في بعض الممارسات التقليدية الخاطئة.
وقالت أليشيا لوندونو من مكتب المفوضة السامية إن الوضع سيء بوجه خاص لمئات الأطفال الذين تخلت عنهم أسرهم وأرسلتهم للإقامة في مراكز مكتظة لا تتوفر بها خدمات الصرف الصحي المناسبة أو الإمكانيات التي تلبي احتياجاتهم الخاصة.
"ما كان في البداية إجراء طارئا مؤقتا مرحبا به مع بداية حدوث تلك الهجمات، أصبح حلا طويل الأمد. إن الظروف في هذه المراكز مروعة، وقد فقد معظم أولئك الأطفال الاتصال مع أسرهم. هناك حاجة طارئة للنظر بعناية أكبر في التدابير الموضوعة لفصل الأطفال عن أسرهم مع الحفاظ على الروابط الأسرية. وفي كثير من تلك الأحيان يتم التخلي عن الأبناء، لتتحول تلك المراكز إلى أماكن للتخلص من المصابين بالمهق."
وقالت لوندونو إن تلك المراكز تشجع الفصل بين المجتمع والمصابين بالمهق، كما أنه تم توثيق وقوع حالات من العنف الجنسي بها.
وأضافت أليشيا لوندونو أن جهود الحكومة التنزانية لحماية أولئك الأشخاص تعيقها معتقدات لا أساس لها وخرافات تتعلق بالمهق.
وكان مجلس حقوق الإنسان قد اعتمد قرارا في عام 2013 دعا الدول إلى اتخاذ جميع التدابير الضرورية لحماية المصابين بالمهق بما في ذلك إجراء تحقيقات عاجلة ومحايدة وفعالة في الجرائم المرتكبة ضدهم وضد أسرهم.