أطفال غزة يتحملون عبء الصراع الدائر
قتل نحو 400 طفل فلسطيني وجرح أكثر من 2،500 في قطاع غزة نتيجة الغارات الجوية والقصف الذي قام به الجيش الإسرائيلي، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسيف.
ويقول الصندوق إن حوالي 70 في المائة من الأطفال الذين قتلوا في غزة هم دون سن 12 وإن أصغر ضحية كانت تبلغ من العمر شهرا واحدا فقط.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم في جنيف تحدثت برينيل أيرونسايد التي ترأس مكتب اليونيسف في غزة عبر الأقمار الصناعية من مكتبها في القطاع، قائلة إن الأطفال في غزة شهدوا مستوى غير مسبوق من العنف والموت والدمار. وفي هذا الإطار تقدر اليونيسف أن هناك حاجة إلى حوالي 400،000 دولار للدعم النفسي نتيجة الصدمة التي تعرضوا لها.
أيرونسايد أشارت إلى أن الملاجئ التي تأوي النازحين الفلسطينيين مكتظة، وأن هناك خطرا كبيرا من تفشي الأمراض نظرا لعدم وجود مرافق صحية كافية:
"لا توجد عائلة واحدة في غزة لم تتأثر بالصراع إما من خلال خسارة مباشرة لأحد أحبائها، أو هدم منازلهم أو أنهم قد أصبحوا الآن نازحين من بين ربع مليون شخص من أصل 1.8 مليون في غزة. والأفضل الذي يمكن عمله للأطفال هو وقف إطلاق نار دائم ينهي العنف مرة واحدة وإلى الأبد، وضمانات لحزمة حيث تتم معالجة أغلاق قطاع غزة. هذا أفضل ما يمكن فعله لجميع الأطفال هنا وعائلاتهم."
وتقول أيرونسايد إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة الذي امتدد لشهر كامل كان الأسوأ من أي وقت مضى من حيث التكلفة البشرية ولكن أيضا من حيث الأضرار التي لم يسبق لها مثيل والتي أصابت المنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية العامة الأخرى.