مجلس الأمن يعرب عن قلقه إزاء إضطهاد الأقليات في الموصل
أعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صادر مساء الاثنين، عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بوجود تهديداتٍ موجهة ضد الأقليات الدينية والعِرقية في الموصل وأجزاء أخرى من العراق تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) بما في ذلك الإنذار الأخير للمسيحيين بمغادرة المدينة، أو البقاء ودفع الجزية، أو اعتناق الإسلام، أو مواجهة الإعدام الوشيك.
وأشارت التقارير إلى أن جميع الأقليات الدينية والعرقية في الموصل وفي أجزاء أخرى من العراق التي تسيطر عليها داعش، وأي شخص يعارض أيديولوجية داعش المتطرفة، يواجهون عمليات الخطف والقتل أو تدمير ممتلكاتهم، وأن منازل بعض من السكان في الموصل قد وُسمت بعلاماتٍ دالة لتمييزها.
وذكر البيان أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمالٍ إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها، في أي وقتٍ وأينما وأيا كان مرتكبوها، وأكد الأعضاء من جديد أن الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو جنسية أو حضارة.
ورحب أعضاء مجلس الأمن بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية بالتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية وبالتعاون مع الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأفراد النازحين بسبب النزاع الحالي؛ والتصدي للتهديد الإرهابي الذي يواجه أفراد الأقليات العراقية والبلاد، ودعوا إلى تكثيف هذه الجهود.
ودعا أعضاء مجلس الأمن كذلك جميع الكيانات السياسية إلى التغلب على الانقسامات والعمل معاً في عملية سياسية شاملة وعاجلة لتعزيز الوحدة الوطنية، وسيادة العراق واستقلاله.