اللاجئون السوريون الشباب في الأردن يرسمون أحلامهم على خيمة ويرسلونها إلى العالم
دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الشباب السوريين في الأردن إلى رسم رسائلهم على خيمة لكي يراها العالم. هذه الخيمة، جنبا إلى جنب مع ثلاث خيم آخرى رُسِم عليها في جميع أنحاء البلاد، ستكون جزءا من معرض سيقام بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
المزيد في التقرير التالي...
ابتهاج، هي لاجئة سورية تبلغ من العمر 12 عاما من مدينة حمص، ولديها أحلام كبيرة.
فعندما تكبر، تريد أن تصبح فنانة مشهورة.
وكانت عائلة ابتهاج قد هربت إلى بلدة عجلون الواقعة على تلة في شمال الأردن، حيث دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الشباب السوريين إلى رسم رسائلهم على خيمة لكي يراها العالم.
ابتهاج تحب أن ترسم ما يدور في عقلها. هذه الفتاة ذو الاثني عشر ربيعا من حمص تعبر عن نفسها بعمق أكبر من خلال الفن. فماذا رسمت ابتهاج؟
"هنا ولد وأمه يقولان "يا رب أنصر سوريا"... وهنا عين تبكي على بلدها..."
ابتهاج تتذكر بيت جدها في سوريا، الذي لم تسنح لها الفرصة بزيارته منذ فرار أسرتها إلى الأردن، أي منذ أكثر من عامين.
وعما تأمل في إنجازه في المستقبل تقول ابتهاج:
"مستقبلي أن أرجع إلى سوريا وأدرس هناك، وأفتح معارض فنية هناك في سوريا. أحب أن أساعد أبناء بلدي من خلال الرسم والفن."
موفق، والد ابتهاج – وهو أيضا رسام يرسم في المنزل - يشجعها على متابعة أحلامها:
"أتمنى لها أن تصبح رسامة، أن تصبح فنانة.. . شيء مهم .. أفتخر بها .. فلا شيء معيب في الذي تفعله.. بالفعل أتمنى لها هذا الأمر، أن تصل إلى الدول الأوروبية وتعرض لوحاتها."
وقبيل إحياء اليوم العالمي للاجئين، دعت المفوضية الشباب عبر المناطق الحضرية في الأردن إلى تبادل رسائلهم في شكل من أشكال الفن.
فرسَمَ الأطفال على الخيام المعاد تدويرها ليتم عرضها في عمان والخارج. وموضوع خيمة اليوم هو "الأمل" كما توضح هانا روز توماس، مدربة الفنون بالمفوضية:
"طلبنا منهم أن يرسموا أحلامهم بشأن المستقبل. بعض الأطفال رسموا صورة طبيب لأنهم يرغبون في أن يصبحوا أطباء، ورسم البعض الآخر مدرسة، وكيف أنهم يرغبون في دراسة الموضوعات المفضلة لديهم كما كانوا يفعلون في سوريا. والموضوع الأكثر شيوعا من بين ما رسمه الأطفال كان المنزل، وتوقهم إلى منازلهم ليزرعوا الخضار هناك مع أجدادهم أو ليلعبوا مع أصدقائهم القدامى مرة أخرى في سوريا."
لم تضطر إبتهاج إلى الاجتهاد في التفكير حول ماذا يعني "الأمل" لها، فقالت:
"أرسم الطبيعة، ورد، وطيور، ومراجيح. وأتمنى أن أعود إلى بلدي سوريا ويكون المنظر مماثلا لما أرسمه، أن يكون هناك ورود وطيور وألعاب، ويكون الوضع طبيعيا، ويكون هناك طبيعة. هذا ما أحب أن أراه في سوريا عندما أرجع إليها."
هذه الصور تظهر أن أطفال سوريا مفعمون بالأمل من أجل مستقبل أكثر إشراقا.
رسالتهم هي واحدة: "السلام". و حلم ابتهاج بمساعدة أبناء شعبها من خلال الفن يبدأ من هذه الخيمة...