بعض المراقبين الأمريكيين يشيدون بالانتخابات السورية من المقر الدائم
عقد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مؤتمرا صحفيا اليوم في المقر الدائم، تناول فيه الانتخابات الرئاسية السورية من وجهة نظر مراقبين أمريكيين سافروا إلى سوريا للتعرف عن كثب على سير الانتخابات في البلاد.
أول المتحدثين كانت جودي بيلو، وهي ناشطة مناهضة للحرب ومدوّنة من ولاية نيويورك.
جودي قالت إنها سافرت إلى سوريا لتفهم بشكل أوضح تداعيات الحرب التي يدعمها الغرب على سوريا، ولترى بأم العين انخراط الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية:
"إن الاستجابة الكبيرة للناس خارج وداخل سوريا يرسل رسالة قوية إلى العالم حول وفاء الشعب لبلدهم وحكومتهم التي تحميهم. كما نعلم جميعا الدكتور بشار الأسد فاز بالانتخابات بنسبة كبيرة. ولكن الأهم من ال88 % التي حصل عليها، هي ال73 % من الشعب الذين صوتوا."
أما بول لارودي، وهو مدوزن بيانوهات وأكاديمي ومستشار حكومي سابق من شمال كاليفورنيا فقال إن الانتخابات السورية كانت إعلانا صريحا عن إرادة الشعب السوري:
"رقبت الانتخابات في مدينة حمص حيث كان عدد الناخبين كبيرا وحماسيا، بالرغم من التهديدات بالهجمات من قبل المعارضة المسلحة (...) قد يكون مفيدا مقارنة الانتخابات السورية بالانتخابات المصرية. في كلا الحالتين كانت النتيجة مؤكدة ولكن عدد الناخبين في سوريا كان أعظم بمرتين من مصر، على الرغم من أن الكثير من اللاجئين لم يتمكنوا من التصويت في بعض الدول وأن أجزاء من سوريا كانت تحت سيطرة قوات الاحتلال."
أحد الصحفيين في الأمم المتحدة سأل المشاركين في المؤتمر عن المصادر التي وفرت لهم الوسائل اللوجستية والمادية للسفر إلى سوريا وإن كان السفير بشار الجعفري قد اهتم بهذا الأمر، فأوضح بول لارودي:
"هناك شخص أعرفه ويعرفه عدد منّا، كان قد شارك في "المسيرة العالمية إلى القدس" منذ بضعة أعوام، وهو من كاشمير يعيش في إيران، وهو من استطاع تأمين التواصل مع الحكومة السورية للحصول على تأشيرات. وتدعى منظمته "الاتحاد الدولي للأمة الموحدة". وقد مولت رحلتنا منظمة غير ربحية في إيران، بالإضافة إلى مساهمة خاصة منا. كما ساهمت أيضا منظمات غير ربحية بما فيها، حركة التضامن السورية، ومركز العمل الدولي، والمنتدى السوري الأمريكي."
وقد شارك في المؤتمر الصحفي أيضا كل من جوزيف لاسبيكير وهو ناشط في لجنة مناهضة الحرب في ولاية شيكاغو وأحد قياديي التحالف الوطني المناهض للحرب في شيكاغو، وجين ستيلواتر وهي مراسلة حرب سابقة في العراق، وسكوت وليمز وهو منظم في مركز العمل الدولي بفيلادلفيا.