أنجلينا جولي تدعو إلى توحيد الجهود للقضاء على العنف الجنسي في النزاعات
"مقولة أن الاغتصاب هو جزء لا يتجزأ من الصراع، أسطورة. لا شيء منه يعتبر أمرا لا مفر منه. إنه من أسلحة الحرب، التي تستهدف المدنيين. لا علاقة له بالجنس، بل بالسلطة. يتم اللجوء إليه لتعذيب وإذلال الناس الأبرياء، وغالبا الأطفال الصغار جدا."
هذا ما أكدت عليه اليوم المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، في افتتاح مؤتمر لندن للحد من العنف الجنسي في النزاعات.
جولي استشهدت بالناجين الذين قابلتهم من أفغانستان وإلى الصومال، قائلة إنهم مثلنا تماما مع فارق واحد حاسم، وهو أننا نعيش في بلدان آمنة، حيث يتوفر الأطباء والشرطة والمؤسسات التي تحمينا. أما هم فيعيشون في مخيمات اللاجئين، أو الشوارع حيث لا يوجد قانون ولا حماية ولا حتى أمل في العدالة:
"يكافحون للحفاظ على سلامة أطفالهم، وإذا اعترفوا بتعرضهم للاغتصاب، فمن المرجح أن يواجهوا المزيد من العنف والرفض الاجتماعي. والبعض الآخر يعيش في بلدان حيث وضعت الحرب أوزارها، ولكن السلام لم يجلب العدالة. وكمجتمع دولي نحن مسؤولون عن ذلك. نحن بحاجة إلى كسر ثقافة الإفلات من العقاب وجعل القضاء هو القاعدة وليس الاستثناء، عن هذه الجرائم."
ودعت جولي إلى توحيد الإرادة السياسية العالمية، وجعل هذا الموضوع أولوية، وإلى الالتزام بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وحماية الضعفاء، ومساعدة الدول الأكثر تضررا.