خبراء الأمم المتحدة المعنيون بحقوق الإنسان يدعون سوريا إلى التوقف عن اللجوء إلى العنف ضد المدنيين
حذرت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة في حقوق الإنسان من مستوى وخطورة الحملة العنيفة التي تتواصل في سوريا بلا هوادة، وأكدوا مجددا دعوتهم للوقف الفوري للاستراتيجيات العنيفة التي اعتمدتها الحكومة لقمع المظاهرات الجارية.
أحد الخبراء كريستوف هينز، وهو المقرر الخاص المعني بعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة والإعدام التعسفي، أعرب عن القلق إزاء عمليات القتل ولكن أيضا حول التكتيكات التي تستخدمها السلطات لقمع المظاهرات المستمرة، بما في ذلك الدبابات.
وأضاف في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:
“حسنا، أعتقد أنهم يجب أن يتوقفوا فورا عن استخدام الرصاص الحي واستخدام المعدات العسكرية ضد المتظاهرين المدنيين، في جميع أنحاء البلاد. وتحتاج العملية السياسية أيضا إلى أن تأخذ مجراها لأن عليهم أن يحل المشاكل داخل بلدهم أيضا.”
كما أفاد خبراء حقوق الإنسان، وعددهم سبعة، في بيان لهم، بأنهم مازالوا يتلقون تقارير عن الاستخدام المنهجي للقوة، مما يسفر عن وقوع قتلى ومصابين، ومزاعم بالتعذيب، والاختفاء القسري، والاعتقال التعسفي، واحتجاز المتظاهرين، واستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والقيود غير المبررة على حرية التجمع السلمي والتعبير.
وخبراء الامم المتحدة الذين أصدروا البيان اليوم هم المقرر الخاص بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفية، كريستوف هاينز، والمقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهينة، خوان منديز، والمقرر الخاص بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، فرانك لا رو، والمقررة الخاصة بأوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان، مارغريت سيكاغيا، ورئيس ومقرر الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، جيريمي ساركين، ورئيس ومقرر الفريق العامل على الاحتجاز التعسفي، الهادي مالك سو، والمقرر الخاص بحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات مينا كياي.