إيران وسوريا وكوريا الشمالية محور إحاطة يوكيا أمانو أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أطلع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، اليوم الدول الأعضاء على مسائل التحقق النووي في كل من إيران وسوريا وكوريا الشمالية. كما سلط الضوء على إنجازات إدارة الوكالة للتعاون التقني، التي تساعد الدول الأعضاء في استخدام التقنيات النووية لمواجهة التحديات الإنمائية الهامة.
مزيد من التفاصيل في تقرير مي يعقوب.
تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقق من عدم تحويل المواد النووية المعلنة من قبل إيران إلى أسلحة فتاكة في إطار اتفاق الضمانات الذي أبرم بين الطرفين.
وعلى الرغم من ذلك، لا يمكن للوكالة الاستنتاج أن جميع أنشطة البلاد النووية تقام لأغراض سلمية.
هذا ما أفاد به المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو يوم الخميس أمام مجلس محافظي الوكالة:
"مع ذلك، فإن الوكالة ليست في وضع يمكّنها من تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران. وبالتالي لا يمكنها أن تستنتج أن جميع المواد النووية في إيران هي لأنشطة سلمية. "
المدير العام للوكالة أشاد في الوقت نفسه بتنفيذ إيران للتدابير العملية المتفق عليها تحت إطار التعاون، قائلا إن البلاد انخرطت مع الوكالة بشكل جوهري، بما في ذلك في توضيح القضايا المتعلقة باستخدام صواعق الأسلاك المتفجرة.
وأشار أمانو إلى أن الوكالة في بصدد تحليل المعلومات التي قدمتها إيران في شهري نيسان/ أبريل وأيار/مايو، قائلا إن الانخراط الإيراني مع الوكالة قد ساعدتها على اكتساب فهم أفضل لبرنامج إيران النووي:
"اتفاق إيران في 20 من أيار/مايو لتنفيذ خمسة إجراءات عملية إضافية هو خطوة أخرى إلى الأمام وهو موضع ترحيب. ستوفر الوكالة تقييمها في الوقت المناسب بعد الحصول على فهم جيد للصورة الكاملة. هذا هو النهج الأكثر فعالية في مساعدة الوكالة على تقديم تقييم نزيه وواقعي. هذا لا يستبعد إمكانية أن تعلن الوكالة عن أفكارها الأولية بشأن قضايا محددة في غضون ذلك، حسب الاقتضاء."
ومن أجل حل كل القضايا العالقة في الماضي والحاضر، أكد المدير العام على أهمية أن تواصل إيران تنفيذ إطار التعاون.
أما فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الضمانات لمعاهدة عدم الانتشار في الجمهورية العربية السورية، فأوضح أمانو:
"لم تحصل أية تطورات هامة منذ بياني الأخير للمجلس. أجدد دعوتي سوريا إلى التعاون الكامل معنا فيما يتعلق بالقضايا العالقة المتصلة بموقع دير الزور ومواقع أخرى."
إلى ذلك أعرب المدير العام عن قلقه البالغ حيال برنامج كوريا الشمالية النووي، مشيرا إلى مضي خمس سنوات على الطلب إلى مفتشي الوكالة مغادرة البلاد. غير أن أمانو أكد استعداد الوكالة للعب دور أساسي في التحقق من برنامج البلاد النووي، داعيا كوريا الشمالية إلى الامتثال التام بالتزاماتها وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتعاون السريع مع الوكالة في تنفيذ اتفاقات الضمانات وحلّ جميع القضايا العالقة.