التوقعات تفيد بأن 6.3 مليار نسمة سيعشون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050
إنطلقت فعالية المجلس الإقتصادي والإجتماعي للأمم المتحدة لمدة ثلاثة أيام لبحث التحديات والفرص لمستقبل مستدام للمدن. وكان التحضر المستدام هو محور الحدث، في الإجتماع الأول من نوعه للمجلس الإقتصادي والإجتماعي الذي يتناول الركائز الإقتصادية والإجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة.
المزيد في التقرير التالي.
يعيش أكثر من 50 % من سكان العالم في المناطق الحضرية اليوم. ويتوقع أن يعيش 70 % من سكان العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2050. أما بحلول عام 2030، فيتوقع أن تتحول أكثر من 60 % من الأراضي إلى مناطق حضرية يتعين تطويرها.
وفي هذا الإطار إنطلقت فعالية المجلس الإقتصادي والإجتماعي للأمم المتحدة لبحث التحديات والفرص لمستقبل مستدام للمدن، بمشاركة الأمين العام الذي ركز في كلمته على أهمية تسخير قوة التحضر لتعزيز التنمية المستدامة:
"اليوم نتخذ خطوة نحو تسخير قوة التحضر لتحقيق التنمية المستدامة وهذا أمر أساسي لتحقيق ثلاث أولويات أممية مترابطة لعام 2015 ؛ أولا، بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية؛ ثانيا، تشكيل رؤية طموحة طويلة الأجل للتنمية؛ وثالثا، اعتماد اتفاق عالمي بشأن المناخ ذي مغزى."
وشدد الأمين العام على أهمية أن تأخذ الخطط والسياسات بعين الإعتبار تأثيراتها على الناس. هذا يعني أنه يجب أن تركز السياسات الحضرية على سلامة المرأة وخدمة المعاقين، وتلبية إحتياجات جميع المستضعفين، وتشجيع النشاط التجاري وتعزيز مسؤولية الشركات وقدرات الحكومات على التخطيط والبناء وإدارة المناطق الحضرية.
المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل المدن وتغير المناخ مايكل بلومبرغ، ركز في كلمته على الفرص التي توفرها المدن للجميع والخطر البيئي الكبير الذي يتهدد العالم:
"حول العالم، تشكل المدن مراكز الفرص التعليمية، والابتكار التكنولوجي، والنمو الاقتصادي. وأكثر من أي وقت مضى، المدن هي أيضا حاسمة في الاستدامة البيئية وهي أساسية لمواجهة أكبر تهديد بيئي يواجه العالم اليوم، وهو تغير المناخ."
مايكل بلومبرغ أكد أيضا على أهمية تضافر الجهود للحد من المخاطر البيئية من أجل تعزيز النمو الاقتصادي والصحة العامة:
"يجب على المدن أن تتكيف مع المخاطر المناخية وتفعل ما في وسعها للحد منها، ولكن يمكن لهذه الإجراءات أن تحقق فوائد أخرى كذلك، لأن الاستثمارات المحلية في مجال الاستدامة تساعد أيضا على جذب استثمارات القطاع الخاص، ودفع النمو الاقتصادي، وتحسين الصحة العامة ورفع مستوى المعيشة."
من جهته أوضح نائب رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي فلاديمير دروبنياك أن قرار التركيز على التوسع الحضري المستدام في الجزء الأول للدورة الأولى هام جدا وجاء في وقت مناسب نظرا للتأثير المتزايد لإتجاهات التحضر على التنمية المستدامة، والأهمية المتزايدة للمدن لتقديم نتائج عملية للحد من الفقر وحماية البيئة وتحسين الحد من الكوارث الطبيعية والصمود.
من بين المشاركين كان أيضا رئيس رواندا، بول كاغامي الذي قال أمام الجلسة:
"التحضر يمكن أن يساعد في الحد من الفقر على نحو مستدام بطرق لا يمكن أبدا للصَدَقات أن تفعلها. النمو دون تحضر مخطط له، هو وصفة لعدم المساواة المتزايد. لذلك، فإن الخيار ليس ما إذا كنّا نريد التحضر أم لا، بل إذا كنّا نريد التعامل معه بمثل هذه الطريقة التي نحصل من خلالها مع مواطنينا على أقصى الفوائد الممكنة."
وبالإضافة إلى رئيس رواندا وعمدة مدينة نيويورك السابق والمبعوث الخاص للأمم المتحدة الجديد المعني بالتغير المناخي والمدن، حضر الإجتماع الذي يستمر إلى التاسع والعشرين من أيار/مايو في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، نائب رئيس كولومبيا ورؤساء بلديات كل من اسطنبول وكينغستون وجوهانسبرج وباريس وفيكتوريا ومدن أخرى.