تقرير لمنظمة العمل الدولية يكشف عن مكاسب غير مشروعة من العمل الجبري لنحو 21 مليون شخص
قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر إن العمل الجبري يضر بالأعمال والتنمية، وبضحاياه خاصة، مشيرا إلى أن التقرير الجديد الذي أصدرته المنظمة في هذا الصدد يضيف طابعاً ملحاً جديداً للجهود الرامية إلى القضاء جذرياً على هذه الممارسة الفاسدة، ولكن المربحة جداً، في أقرب وقت ممكن.
وفي هذا الإطار أوضحت بيا أندريس، رئيسة برنامج العمل الخاص لمكافحة العمل الجبري بالمنظمة أن التقرير المعنوان "الأرباح والفقر: اقتصاديات العمل الجبري" يظهر أن ثلثي مجموع الأرباح المقدر بـ 150 مليار دولار، أي 99 مليار دولار أتت من الاستغلال الجنسي لأغراض تجارية، بينما نتج الثلث الآخر، 51 مليار دولار، من الاستغلال الاقتصادي الجبري، بما في ذلك العمل المنزلي والزراعة وأنشطة اقتصادية أخرى.
أما عن المسؤولين والمتورطين في هذه القضية فأضافت أندريس في مؤتمر صحفي بجنيف:
"من الواضح أنه في كثير من الأحيان تستفيد شبكة من الناس من العمل القسري، بدءا من مقرضي المال، إلى الشخص الذي ينظم الأمر، ولكن أيضا بالطبع صاحب العمل، وأحيانا نرى أيضا تورط الجريمة المنظمة."
وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية إنه "إذا كنا نريد إحداث تغيير كبير في حياة 21 مليونا من الرجال والنساء والأطفال في العمل الجبري، فنحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية. وهذا يعني العمل مع الحكومات لتعزيز السياسات والقوانين وتطبيقها، ومع أصحاب العمل لتعزيز العناية الواجبة ضد العمل الجبري، بما في ذلك في سلاسل التوريد الخاصة بهم، ومع النقابات لتمثيل وتمكين أولئك المعرضين للخطر".