الأخضر الإبراهيمي يطلب إعفاءه من منصبه
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبوله طلب الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي بإعفائه من منصبه اعتبارا من الحادي والثلاثين من مايو أيار.
"على مدى عامين تقريبا سعى السيد الإبراهيمي إلى إنهاء الحرب الأهلية الوحشية والتي يستمر تدهورها في سوريا. لقد واجه أوضاعا شبه مستحيلة مع انقسام الدولة السورية ومنطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي الأوسع، حول نهج إنهاء الصراع."
وفي مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للأمم المتحدة أشاد الأمين العام بان كي مون بدبلوماسية الأخضر الإبراهيمي في تنظيم مؤتمر جنيف حول سوريا وتيسير إجراء المحادثات السورية في أوائل العالم.
ولكنه أعرب عن الأسف لأن الأطراف، وخاصة الحكومة، قد أثبتت ترددها في استغلال تلك الفرصة لإنهاء البؤس الهائل في البلاد.
وجدد بان مناشدته للأطراف السورية إبداء الحكمة والشعور بالمسئولية لتمهيد الطريق للخروج من هذا الكابوس.
وشدد على ضرورة محاسبة المسئولين عن ارتكاب الجرائم المروعة في سوريا بما في ذلك التجويع المتعمد للمجتمعات من خلال منع الوصول الإنساني إليهم.
وحث بان كي مون جميع الأطراف، بما فيها الدول المتمتعة بالنفوذ، على التفكير بعمق فيما يتعين فعله في هذه اللحظة من أجل توليد الأمل لتوفير مستقبل أفضل للشعب السوري.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك أعرب الأخضر الإبراهيمي عن أسفه البالغ لمغادرة منصبه.
"من المحزن للغاية أن أغادر المنصب وأترك سوريا في مثل هذا الوضع السيء، ولكنني واثق سيدي الأمين العام بأنك ستواصل بذل كل ما يمكن لبشر أن يفعله للعمل مع مجلس الأمن وجيران سوريا، والأطراف السورية نفسها لإنهاء هذه الأزمة."
وأكد الإبراهيمي ثقته في أن الأزمة السورية ستنتهي، ولكنه تساءل عن عدد من سيلقون حتفهم وحجم الدمار الذي سيحدث قبل أن ينتهي الصراع.