بان كي مون: الظروف التي يعاني منها لاجئو جنوب السودان في المخيمات أسوأ من ظروف مخيمات اللاجئين السوريين
ينتشر الجوع وسوء التغذية على نطاق واسع في جنوب السودان. وإذا لم تتم الاستفادة من موسم الزرع الحالي، فسيكون هناك خطر حقيقي من حدوث مجاعة.
هذا ما حذر منه عصر اليوم الأمين العام بان كي مون خلال إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في جنوب السودان، عقب عودته من زيارة ميدانية إلى البلاد.
بان كي مون دعا الطرفين إلى الالتزام بفترة هدوء تمتد إلى ثلاثين يوما للسماح للسكان بالعودة إلى أراضيهم وزراعتها، معربا عن أسفه لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بعد أقل من يومين على إبرامه في أديس أبابا بإثيوبيا. وقال أمام المجلس:
"أنا قلق جدا من الاتهامات التي يطلقها الطرفان حول انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بالفعل، وأحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من قبل جميع الأطراف."
ودعا السيد بان الطرفين إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية جوا وبرا وعبر نهر النيل إلى المتضررين، قائلا إن الظروف التي يعاني منها اللاجئون في المخيمات أسوأ بكثير من ظروف المخيمات التي زارها في العديد من البلاد، بما في ذلك مخيمات اللاجئين السوريين، ومشيرا إلى أن عناصر حفظ السلام وموظفي الوكالات الإنسانية يعملون في ظروف أمنية خطيرة.
هذا ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى دعم العملية الإنسانية الكبيرة التي ستطلقها الأمم المتحدة لمساعدة النازحين والمشردين بسبب الصراع في جنوب السودان. وأضاف أمام الجلسة:
"يجب أن يلتزم الزعيمان من جديد ببناء شامل للدولة يشمل جميع القادة السياسيين والمجتمع المدني. وهذا يعني معالجة الأسباب الجذرية للصراع. يجب أن يوقفوا الصراع على السلطة، ويعيدوا الشعور بالوحدة الوطنية الذي ساد في فترة الاستقلال."