في اسبوع الرضاعة الطبيعية اليونيسيف تنقل رسالتها خارج العيادات الصحية
خلال الاسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، والذي يبدأ اليوم، تنضم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، إلى الشركاء العالميين في الدعوة لفوائد الرضاعة الطبيعية، خارج حدود العيادات الطبية وغرف الولادة، لتصل إلى الجمهور العريض، لضمان أن يدرك الشباب، سواء في الدول النامية، أو الغنية مدى اهمية الرضاعة الطبيعية، قبل أن يصبحوا أولياء أمور.
وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، قالت الدكتورة ماريا دل كارمن كازانوفاس، المسئولة الفنية بإدارة التغذية في مسار الحياة بمنظمة الصحة العالمية، إن الرضاعة الطبيعية تعد هامة لأنها أكثر التدخلات الفعالة في تخفيض معدل وفيات الاطفال دون سن الخامسة. وأوضحت أن الممارسات المثلى للرضاعة الطبيعية، وهي الخاصة ببدء الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة، والاعتماد عليها بشكل حصرى لمدة ستة أشهر، واستمرار الرضاعة الطبيعية حتى سن الثانية أو أكثر بالإضافة إلى التغذية التكميلية الملائمة اعتبارا من سن الستة أشهر، قالت إن هذه الممارسات يمكنها أن تقلص من معدل الوفيات بين الأطفال بمعدل الخمس. ومضت في الحديث عن الفوائد، فقالت:
“ترتبط الرضاعة الطبيعية أيضا بانخفاض نسبة الإعتلال والمرض، الأمر الذي يوجد في كل من الدول النامية والصناعية، حيث يتعرض الأطفال الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية لعدد أقل من مرات الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل الإسهال، وإلتهابات الجهاز التنفسي، وإلتهابات الأذن على سبيل المثال”.
ومن بين الفوائد الطويلة الأجل للرضاعة الطبيعية أيضا أن البالغين الذين كانوا قد حصلوا على هذا النوع من الرضاعة يتعرضون بشكل أقل لمشاكل إرتفاع ضعط الدم، وللبدانة ولمرض السكري من النوع الثاني. كما أظهرت بعض الإحصاءات مؤخرا أن الأطفال والبالغين الذين حصلوا على الرضاعة الطبيعية، عادة ما تكون معدلات ذكائهم أعلى من الأطفال الآخرين.
ويقول المدير التنفيذي لليونيسيف انطوني ليك إن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى النساء برسالة بسيطة ولكنها قوية، وهي أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تنقذ حياة طفلك.
وأكد ليك أنه لا يوجد تدخل وقائي آخرأكثر فعالية من الرضاعة الطبيعية من حيث التكلفة في تخفيض عدد الأطفال الذين يموتون دون أن يبلغوا سن الخامسة.