الأمين العام يشدد على ضرورة الإسراع بنشر السلام والأمن بجنوب السودان
التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس جنوب السودان سالفا كير في جوبا حيث بحثا سبل إنهاء الصراع الراهن.
وأشار الأمين العام إلى أنه زار جنوب السودان قبل ثلاث سنوات للاحتفال بالاستقلال، معربا عن الحزن والإحباط إزاء ما رآه في البلاد نتيجة الصراع الدائر.
"زرت نازحين يقيمون في مجمع بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (أونميس)، وستواصل الأمم المتحدة مساعدتهم كي يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن. وكي يصبح هذا الأمر ممكنا يجب أن يعم السلام والأمن. أشعر بالتفاؤل إزاء الالتزام القوي من الرئيس سالفا كير واستعداده لمعالجة هذه القضية في أقرب وقت ممكن."
وأثناء اللقاء أكد كير للأمين العام استعداده للتوجه إلى أديس أبابا لإجراء محادثات مع نائبه السابق ريك مشار حول إنهاء القتال الجاري بين الطرفين.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام:
"أكدت للأمين العام مواصلة تعاوننا مع بعثة الأنميس في جوبا. وأكدت له أنني مستعد الآن للسفر إلى أديس أبابا ولقاء ريك مشار إذا وافق على لقائي. سأجتمع معه في أديس أبابا للحديث عن كيفية وقف القتال ليتمكن الناس من العودة إلى ديارهم."
وأشار كير إلى موسم الأمطار الوشيك في جنوب السودان الذي عادة ما يغرس المزارعون قبله البذور في حقولهم، وقال إن هذا لم يحدث حتى الآن بسبب الأوضاع الراهنة محذرا من حدوث المجاعة مرة أخرى مثلما وقع في الثمانينيات.
وأكد بان كي مون التزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتقديم المساعدة الإنسانية لجنوب السودان، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن.
وحث القادة والمسئولين عن الوحدات العسكرية على حماية المدنيين وحقوق الإنسان والكرامة البشرية، مشددا على ضرورة تقديم مرتكبي الجرائم وانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان إلى العدالة.