بيليه تحذر من كارثة واحتمالات المجاعة في جنوب السودان
حذرت نافي بيليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان من خطورة دوامة أعمال القتل الانتقامية التي اندلعت في جنوب السودان خلال الأشهر الأربعة الماضية مما ولد مخاوف حقيقة من وقوع كارثة وتفشي المجاعة.
وبعد عودتها من زيارة لجنوب السودان مع المستشار الخاص للأمين العام المعني بمنع الإبادة أشارت بيليه أمام مجلس الأمن الدولي إلى استهداف المئات بسبب انتماءاتهم العرقية في مدينة بنتيو عندما سيطر عليها الجيش الشعبي لتحرير السودان في صفوف المعارضة.
"دعت عناصر من جميع أطراف الصراع علنا مؤيديها إلى تعقب الجماعات العرقية الأخرى. ويعيدنا بأسى إلى الأحداث التي سبقت الإبادة الجماعية في رواندا، ما فعله المتمردون بعد سيطرتهم على بنتيو عندما استولوا على محطة إذاعة محلية وحثوا مؤيديهم على الانتقام بما في ذلك اغتصاب النساء المنتميات إلى المجتمعات الأخرى."
وأشارت نافي بيليه إلى موافقة مجلس الأمن الدولي على زيادة عدد قوات بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان من سبعة آلاف وسبعمائة إلى ثلاثة عشر ألفا ومائتي فرد.
ولكنها قالت إن الدول المساهمة لم تقدم بعد ثلثي عدد القوات الإضافية التي تمس الحاجة إليها، معربة عن ثقتها في أن أعضاء المجلس سيفعلون أقصى ما يمكن لتوفير الموارد اللازمة للبعثة.
واختتمت نافي بيليه كلمتها بالقول إن أحدث دولة في العالم لديها تاريخ طويل من المعاناة، وإن شعبها يتطلع إلى أن يمارس مجلس الأمن سلطته لضمان الحل السياسي العاجل لهذا الصراع المروع.